x

خبراء: انخفاض الإقبال على الإعادة بسبب «سوء التخطيط» و«ضعف المنافسة»

الإثنين 05-12-2011 18:37 | كتب: محمد كامل, سوزان عاطف, محمد العمدة |
تصوير : سمير صادق

اختلف خبراء السياسة حول تحليل أسباب ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع فى جولات الإعادة مقارنة بالجولة الأولى للتصويت، فبينما أرجع البعض سبب العزوف إلى خروج عدد كبير من المرشحين من السباق واقتصار الإعادة على الإخوان والسلفيين فقط، واعتبر آخرون أن النظام الانتخابى وطول الفترة أصابا الناخب بالملل، فيما أكد آخرون أن الشعب المصرى بطبيعته يفقد عزيمته بسرعة بسبب «قصر نفسه». وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن عزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم فى صناديق الانتخابات بجولات الإعادة يرجع إلى التخطيط الخاطئ والجدول الزمنى للعملية الانتخابية فى مصر، موضحاً: «لا يوجد دولة فى العالم تجرى انتخابات البرلمان بها على 3 أشهر ونصف الشهر، ولابد من إعادة النظر فى هذا الأسلوب فى المستقبل».

وأكد «سلامة» أن الشعب المصرى صاحب نفس قصير وسريع الملل- على حد قوله - وأضاف أن المصرى دائما ما يتحمس لأى تجربة فى بدايتها، ويحرص على المشاركة الفعالة بها، إلا أنه يعزف عن استكمال البداية، مشيرا إلى أن الناخبين أصيبوا بالملل من طول العملية الانتخابية خاصة أن الانتخابات على يومين والإعادة على يومين، وكأنهم يشعرون بأنه ليس هناك سوى الانتخابات فقط.

من جانبه قال الدكتور جمال عبدالجواد، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمركز الأهرام، إنه من الصعب بالنسبة لأى قوى سياسية المحافظة على مستوى التعبئة والحماس العالى فى جذب الناخبين لمدة أسبوع بأكمله، وهى الفترة الممتدة من الانتخاب للمرة الأولى حتى جولة الإعادة.

واتفق الدكتور عمرو هاشم ربيع، رئيس مركز البحوث البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مع «عبد الجواد» قائلا: «الإعادة الآن على المقاعد الفردية، وتم حسم القوائم وبالتالى لا يوجد العدد الكبير الذى احتشد بالآلاف لإنجاح القوائم الحزبية وتحقيق الأغلبية البرلمانية».

وقال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ضعف الإقبال على الانتخابات فى مرحلة الإعادة يعتبر جزءا من التراث الانتخابى المصرى، حيث تشهد المرحلة الاولى إقبالا كبيرا وتقل الأعداد بشكل ملحوظ فى الإعادة والمرحلتين الثانية والثالثة.

ولفت «عبدالفتاح» إلى أن اغلب الدوائر التى انخفضت بها أعداد الناخبين فى مرحلة الإعادة يتنافس عليها الإخوان والسلفيون، مضيفا: «الإحباط أصاب بعض شرائح الشعب المصرى بعد الفوز الكبير الذى حققه الإخوان والسلفيون فى المرحلة الأولى، خصوصا بعد التصريحات التى صرح بها بعض القيادات والسلفيين والإخوان والتى تخص نمط الحياة الذى لم يتغير منذ عصر محمد على».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية