التقى الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المهندس على أبوسبع، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا»، حيث هنأ الأخير وزير الزراعة بمناسبة توليه منصبه، فيما تناول اللقاء قضايا التعاون المشترك بين «إيكاردا» ووزارة الزراعة المصرية، خاصة فيما يتعلق بطرق ترشيد استهلاك مياه الري وتطوير نظم الري، واستنباط أصناف من المحاصيل تتحمل الآثار السلبية للتغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية.
وقال «أبوسبع»، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق على استمرار تبادل المعلومات وعقد ورشات عمل لتنسيق وتشجيع التعاون بين «إيكاردا»، ووزارة الزراعة، مشيرا إلى أن الحديث تطرق إلى مشكله نقص المياه وطرق التغلب على نقص الموارد المائية التي تتعرض لها مصر وآليات تكثيف الجهود للتركيز على المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه والأعلي من ناحية العائد الاقتصادي.
وأضاف أن التوجه نحو إنتاج محاصيل تكون أكثر تحملا لظروف الجفاف يمكن ان تساعد على التغلب على هذه التحديات الجديدة المتعلقة بمحدودية الموارد المائية، مشيرا إلى أنه تم مناقشه الطرق الحديثة للاستشعار عن بعد باستخدام صور الأقمار الصناعية كوسيلة فعالة للتنبؤ بمشاكل المياه وحل المشاكل زراعية.
وقال «أبوسبع»، إن الدول العربية تستورد 70% من احتياجاتها الغذائية من الخارج، مشددا على أهمية توظيف الموارد لمواجهة التحديات حتى يحقق استقلال القرار السياسى، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تهدد الموارد المائية بالمنطقة، وأن ما تتعرض مصر له من تكرار ظاهرة السيول سنويا هو نتاج لهذه التغيرات.
وأشار إلى أن دور «إيكاردا»، هو القيام بتحديد التحديات سواء في مجال التربة أو المناخ أو المياه ويوظف البحث العلمي في مجال الزراعة بالشراكة مع كل المراكز البحثية في هذه الدول لتطوير أصناف من المحاصيل الأساسية الاستراتيجية تستطيع أن تستمر في الإنتاج وبكميات أعلى وأفضل باستغلال البحث العلمى للتغلب على هذه المشكلات، موضحا أن هناك أصنافا جديدة من القمح تم استنباطها بالتعاون مع مراكز البحث العلمى بالمنطقة كمركز البحوث الزراعية بمصر نتج عنها نوعيات من القمح تستطيع تحمل الجفاف والملوحة وقلة المياه ودرجة حرارة قد تصل إلى ٥٠ درجة مئوية، وبالتأكيد من المتعارف عليه أن القمح من محاصيل المناطق الباردة، فتطويره يعد نقلة نوعية في البحث العلمى.