x

اجتماع عربي – أوروبي بالجامعة العربية قريباً لإعداد تسوية سياسية للأزمة الليبية

الثلاثاء 10-05-2011 17:39 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |

أعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد اجتماعاً لكبار المسؤوليين بها، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لإعداد مشروع تسوية سلمية  لمعالجة الأزمة في ليبيا بأبعادها الإنسانية والسياسية، مشيرة في ذات الوقت إلى أن القيادة الفلسطينية مدعومة عربياً، وأنه إذا لم يحدث تحرك سياسي جاد قبل سبتمبر، ستتجه فلسطين إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة أن مبرر إسرائيل بعدم وجود مفاوض مخول من كل الشعب الفلسطيني قد سقطت بعد المصالحة.


وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريح له، الثلاثاء، «قد حان الوقت ليكون هناك مشروع تسوية سلمية تقدمه هذه المنظمات للأشقاء في ليبيا لمعالجة الأزمة بأبعادها الإنسانية والسياسية».


وأضاف بن حلي، بعد اجتماع عقده مع وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة إلجا ماريا سميث، نائبة المفوض الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد، بالجامعة العربية، الثلاثاء، أن الاجتماع ناقش الأزمة الليبية والتنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية وإقتراح أن يعقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين يضم ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، لصياغة رؤية عملية لتسوية سياسية للأزمة الليبية تأخذ في الاعتبار ما هو مطروح من عدد من الجهات الإقليمية والدولية.


وأضاف: نحن حريصون على وحدة ليبيا ونرفض تكريس الانقسام، ونحن قلقون على تأثيرات الوضع في ليبيا على استقرار دول أخرى مجاورة.


وأشار بن حلي، إلى أن الاجتماع ناقش كذلك عملية الإصلاحات والتغييرات التي تشهدها عدد من الدول العربية، واستعداد الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات لهذه الدول لإنجاز الإصلاحات المطلوبة.


وقال: لقد أبديت وجهة نظر الجامعة العربية في الموضوع وبالذات أن الإصلاحات لا بد أن تتجاوب مع تطلعات الشعوب العربية، وتطلعات القائمين على الحراك والثورات، مع مراعاة خصوصية كل دولة عربية، وهناك قيادات عربية طرحت موضوع التطوير والمطلوب هو التسريع لتنفيذ هذه المشاريع.


وتناول اللقاء التعاون بين مفوضية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في كافة المجالات، وقال لا ينبغي أن يتواصل التعاون مع الاتحاد الأوروبي من منطلق جهوي، ولا يقتصر على اتحادات بعينها، مثل مجلس التعاون الخليجي أو اتحاد المغرب العربي، أو دول الأورومتوسطي، وينبغي أن تكون هناك قناة شاملة للتعاون تضم الجامعة بدولها الـ22، والاتحاد الأوروبي بدوله الـ27 وهذا ما بحثناه، واتفقنا على ضرورة مواصلة التشاور والتعاون على أساس هذه القناة.


وأوضح بن حلي، أن اللقاء تطرق إلى تطورات القضية الفلسطينية، وقال :  لا يوجد الآن أي مبرر لدى إسرائيل للإدعاء بعدم وجود مفاوض مخول من كل الشعب الفلسطيني، وهذا التبرير سقط، ولا بد أن ينشط الأوروبيون بعد المصالحة الفلسطينية وتشكيل الحكومة الجديدة لدعم المسار السياسي والسلطة الوطنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية