x

سليمان جودة دعاء ملك! سليمان جودة الجمعة 27-07-2018 02:42


زائر المغرب سوف يجد فيها أربع صحف أساسية، وسوف يجد أنها معاً تمثل حالة صحفية فى غاية الحيوية، وهى حالة تصل إلى درجة من القوة، لا تعرف معها الحكومة كيف تستريح أو تنام.. والصحف الأربع هى: الأخبار.. أخبار اليوم.. الصباح.. والمساء.. وجميعها يومية، ورائجة، ومؤثرة، وقادرة على التعرض لمختلف القضايا، ومناقشة شتى الأفكار!.

ومع احترام الصحف الأربع للملك محمد السادس، بشكل خاص، وللمؤسسة الملكية عموماً، فإنها لم تجد حرجاً فى أن تناقش على الملأ، رأياً صاخباً كان قد أطلقه قبل أيام، عبدالعلى حامى الدين، القيادى فى حزب العدالة والتنمية الحاكم، حول الحُكم الملكى، وحول علاقة هذا النوع من الحكم بقضية التنمية فى البلد!.

لقد ناقشت الصحف الأربع بصراحة كاملة رأى القيادى حامى الدين، وكان النقاش يدور فى كل حالاته، داخل إطار من التقدير لمؤسسة الحكم الملكى، ابتداء من الملك الجد محمد الخامس، الذى قاد معارك الاستقلال، مروراً بالملك الابن الحسن الثانى، الذى وضع قواعد الدولة فيما بعد الاستقلال، ثم وصولاً إلى الحفيد محمد السادس، الذى أسس ولايزال يؤسس لدولة العصر!.

وعندما كتب الحسن سيرة حياته جعلها فى كتاب عنوانه: ذاكرة ملك!

وفى سيرته روى عن أبيه، وعن بلده، وعن نفسه، وكيف أنه نجا من محاولتين للاغتيال كان موته فيهما مؤكداً، بنسبة مائة فى المائة.. وفى إحداهما كانت العبارة التى تقول «أعطنى عمراً وألقنى فى البحر» تنطبق عليه تماماً.. فلقد أعطاه الله عمراً، ثم ألقاه من السماء.. وليس فى البحر.. فنجا بمعجزة!.

كان عائداً بطائرته من باريس، وبينما كان فى سماء بلاده، يستعد للهبوط، انطلقت قذائف مدفعية من الأرض تستهدف الطائرة بكثافة، ولكنه نجا دون خدش فى جسده!.. وكان وراء المحاولة رجل قوى إلى جوار الملك، وكان الرجل اسمه أوفقير.. والغريب أن الحسن كان قبل محاولة الاغتيال، يقول دائماً إنه ينام ويغلق عينيه، مطمئناً إلى أن عينى أوفقير مفتوحتان!.

سألوه كيف نجا فقال إنه لا تفسير عنده سوى دعاء يردده عن الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا بدأ به المرء يومه خارجاً من بيته، عاد سالماً كما خرج، ناجياً من كل شر!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية