x

الفضائيات تشعل حرب التصريحات بين «الكتلة» و«الإخوان»

الإثنين 05-12-2011 18:12 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : اخبار

أشعلت القنوات الفضائية المصرية والأجنبية حرب التصريحات، بين «الكتلة المصرية» ونجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار والتيارات الليبرالية من جانب، والأحزاب الإسلامية من جانب آخر، بعد تصريحات «ساويرس» لمحطة تليفزيون كندية قال فيها إن الوضع فى مصر حاليا يشبه أوضاع إيران بعد الثورة عام 1979، وردت القوى الإسلامية على لسان محمد البلتاجى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، بتوجيه اتهام إلى ساويرس بأنه يستقوى بالخارج.

ورد ساويرس على اتهامات البلتاجى بقوله إنها «جزافية وبعيدة كل البعدعن الحقيقة ومجافية للواقع تماما». وأضاف فى تصريحات صحفية: «هذا الكلام يعكس نبرة الاستعلاء ومسلسل إلقاء الاتهامات على الأطراف والقوى السياسية الأخرى من جانب بعض قيادات الإخوان، وزادت حدتها بعد نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية».

واعتبر مؤسس «المصريين الأحرار» أن تصريحات «البلتاجى» تفتقر إلى أبسط مبادئ الديمقراطية التى تقتضى وجود الرأى والرأى الآخر، وعبر عن خوفه من أن تكون هذه الاتهامات المرسلة التى لا تستند إلى أى دليل بداية لمحاولات إقصاء الآخر. وتابع أنه لا يستبعد أن تكون النتائج التى حققها حزب المصريين الأحرار فى المرحلة الأولى للانتخابات وراء هذه الاتهامات، معتبرا أن هذه النتائج أثارت حفيظة البعض، خاصة القوى التى تريد أن تستبدل ديكتاتورية الفرد التى اسقطتها ثورة المصريين فى 25 يناير بديكتاتورية وتسلط قوى وتيار بعينه، وشدد على أن هذه الحملات لن تثنيه عن مواصلة الجهود مع أعضاء حزب المصريين الأحرار، استعدادا للمراحل الانتخابية المقبلة بنفس الحماس، حيث تشير الدلائل إلى ارتفاع فرص «الكتلة المصرية».

وشدد «ساويرس» على أن المرحلة المقبلة تفرض على كل القوى الوطنية الالتزام بآداب الحوار، منعا لمحاولات الاستقطاب والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد التى لن يستفيد منها الوطن شيئا، لكنها تخدم أعداءه. وقال: «أناشد عقلاء الإخوان وقف حملات التشهير وتشويه الآخر»، مؤكدا أن هذه الحملات لن تثنيه عن الاستمرار فى أداء دوره الوطنى وبذل كل جهده للمساهمة فى أن تتحول مصر إلى دولة مدنية ديمقراطية، وأن يستمر حزب المصريين الأحرار، صوت المصريين الحر.

وقال مؤسس حزب المصريين الأحرار، فى تصريحات أخرى لبرنامج «القاهرة اليوم»، الذى يقدمه الإعلاميان عمرو أديب ومصطفى شردى: «رئيس دولة شقيقة أثناء اندلاع ثورة 25 يناير طالبه بأن يحذر جميع القوى السياسية من أن قطر قامت بإرسال 100 مليون جنيه لتنظيم الإخوان المسلمين، ونحن فى الكتلة المصرية والمصريين الأحرار مستعدون لإعلان جميع مصادر تمويل عملنا، ويشرفنى تمويل حزب المصريين الأحرار من أجل بلدى، خاصة أننا حققنا نتائج وصلت إلى 15%، وسنكون عضوا فاعلاً داخل البرلمان القادم».

كان ساويرس قد أدلى بتصريحات لمحطة تليفزيون كندية، قبل أسبوعين من الانتخابات، قال فيها إن متطرفين إسلاميين حصلوا على أموال من قطر والسعودية، وشبه الوضع فى مصر بعد الثورة بالوضع فى إيران بعد ثورة 1979، ففى كلتا الحالتين كان التيار الإسلامى بعيدا عن الأحداث، ثم استطاع اختطاف الثورة لصالحه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية