x

موسى: مبارك كان ديكتاتوراً.. ونظامه مسؤول عن العنف الطائفى

الثلاثاء 10-05-2011 13:55 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمد معروف

حمّل عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، نظام الرئيس السابق حسنى مبارك مسؤولية العنف الطائفى فى البلاد، بعد أحداث كنيستى «مارمينا» و«العذراء» فى إمبابة، مؤكدا أن تلك الأحداث جاءت نتيجة لسوء الإدارة من المجتمع فى ظل الإدارة السابقة للبلاد، وأشار إلى أن مصر «مجتمع مستنير» يجب ألا يقع فى مثل هذه المشكلات والتوترات.

وأكد موسى، فى حديثه لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية, نشرته الثلاثاء على موقعها الإلكترونى، أن الرؤية الاستراتيجية للتعاون بين مصر والولايات المتحدة سيعاد النظر فيها، خاصة بعد رياح التغيير التى هبت على السياسة المصرية.

وأضاف أن التغييرات فى العالم العربى يجب أن توضع فى الاعتبار وأن يستند التعاون بين البلدين على التفاهم والتعاون فى الفترة المقبلة وألا يقتصر على مجرد مكالمة هاتفية لشخص واحد سيرد بنعم أو لا، على حد تعبيره.

وعن العلاقة الجديدة بين مصر وإيران، أوضح موسى أن إيران ليست «العدو الطبيعى» للعرب، ولا يجب أن تكون كذلك، مضيفا أن مصر ستجنى الكثير من خلال العلاقات السلمية أو العلاقات «الأقل توتراً»، وقال إن القضية النووية فى الشرق الأوسط لا تعنى إيران فقط بل كل من إيران وإسرائيل.

وحول معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، اعتبر موسى أن المعاهدة «هى المعاهدة»، مضيفاً أن مصر وقعتها من أجل السلام، إلا أنها تعتمد أيضا على الطرف الآخر، مضيفاً أن نوع العلاقات بين العرب وإسرائيل تحدده المبادرة العربية للسلام لعام 2002.

ورأى موسى أن الانتخابات الرئاسية فى مصر كان يجب أن يتم إجراؤها قبل الانتخابات البرلمانية, لكى يتمكن الرئيس المدنى الجديد من ممارسة مهام منصبه وقيادة العمل وصياغة الدستور ووضع الأطر العامة التى تسير بها البلاد، قائلاً إنه يؤيد إقامة نظام رئاسى برلمانى مثل الولايات المتحدة، والقائم على الديمقراطية.

وقال موسى: «الشعب المصرى هنا يختلط عليهم الأمر بين الديكتاتورية والديمقراطية، فمبارك كان ديكتاتوراً وليس جزءاً من نظام رئاسى»، ولم يرد أن يصدر حكما قاطعا بأن الرئيس السابق مبارك كان فاسدا, وفضل أن يكون صدور مثل هذا القرار من النائب العام عبدالمجيد محمود, الذى يرى أنه الشخص الذى يجب أن يطلع الشعب المصرى على ما حدث بشكل تفصيلى، وقال: «أى اتهام يجب التحقيق فيه أولاً».

واعتبر موسى، أن مشكلة النظام السابق الرئيسية كانت «التوريث» وإعداد جمال مبارك لتولى السلطة، مضيفاً أن الثورة لو لم تقم فى يناير كانت ستقوم فى مايو أو يونيو عندما تتضح نية النظام القديم ترشيح جمال ليخلف والده فى رئاسة البلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية