كشف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن فلسطين ستقدم شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن قانون الدولة القومية اليهودية، الذى أقره الكنيست الإسرائيلى، قبل أيام واعتبر بموجبه إسرائيل دولة يهودية، إلا أن إسرائيل قامت بخطوة استباقية وقدمت شكوى ضد الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبومازن» فى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى.
وقال عريقات، فى مؤتمر صحفى فى رام الله، مساء أمس الأول، إن «بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة ستقدم سؤالاً إلى الدائرة القانونية فى الأمم المتحدة بشأن مشروعية قانون القومية ومدى توافقه مع ميثاق المنظمة الدولية». وأضاف: «إذا كان القانون يخالف ويناقض كل ما قامت عليه الأمم المتحدة لتحقيقه من أمن واستقرار وتعايش وحل بالطرق السلمية، فإن عضوية إسرائيل فى الأمم المتحدة سيكون عليها علامة سؤال»، مشيرا إلى «أن هناك اتصالات مع دول العالم لإطلاعها على خطورة هذا القانون».
وفى المقابل، أعلن مركز «شورت هادين» القانونى العبرى، أنه تقدم بشكوى ضد «أبومازن» إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بصفته رئيسا لحركة «فتح»، وزعم أن الحركة «أطلقت صواريخ على مستوطنات يهودية».
جاءت تلك التطورات، قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى، أمس، فى اجتماع فصلى مفتوح لبحث القضية الفلسطينية، والأوضاع فى قطاع غزة، ويبحث المجلس الملف الفلسطينى مرة فى الشهر فى جلسة مشاورات ويجرى كل 3 أشهر نقاشا مفتوحا تشارك فيه الدول الأعضاء من خارج المجلس أيضا.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، أمس، من وقوع أزمة حادة فى عمل المستشفيات والمراكز الصحية، فى القطاع، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وقال مدير دائرة التعاون الدولى فى الوزارة، أشرف أبومهادى، إن ما تبقى من منحة الوقود المقدمة من الإمارات، وقطر، والبنك الإسلامى، فى فبراير الماضى، يكفى فقط حتى الأسبوع الأول أو الثانى من أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن الأزمات الصحية ستزيد، وستؤدى إلى توقف العديد من الخدمات الصحية. ويعانى القطاع، الذى يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب 10 سنوات، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائى فى الوقت الراهن من 16-20 ساعة يوميا.