x

سوريا تجرى مناورات عسكرية.. وترهن المبادرة العربية برفع العقوبات

الإثنين 05-12-2011 16:23 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : أ.ف.ب

أعلنت الخارجية السورية أن دمشق ردت بإيجابية على المبادرة العربية التى انتهت مهلتها الأحد، وذلك فى الوقت الذى استعرضت فيه سوريا قوتها الصاروخية خلال مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، مؤكدة استعدادها لأى حرب محتملة فيما وصلت غواصة نووية أمريكية قرب السواحل السورية.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى بأن دمشق ردت بـ«إيجابية» على الجامعة العربية حول موضوع توقيع بروتوكول نشر مراقبين فى البلاد «وفق الإطار الذى يستند على الفهم السورى لهذا التعاون». وقال «مقدسى»: «الرد السورى كان إيجابيا والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية». وأوضح أن وزير الخارجية وليد المعلم أرسل مساء الأحد رسالة إلى الجامعة العربية فى هذا الشأن. وكانت الجامعة العربية قد أمهلت دمشق حتى الأحد الماضى لتوقيع بروتوكول بعثة مراقبى الجامعة لتقصى الحقائق الذى طلبت دمشق استفسارات بشأنه.

وذكرت مصادر سورية أن دمشق بعثت، مساء الأحد ، ردها على الجامعة العربية حول التوقيع على بروتوكول المراقبين، مطالبة بوقف العمل بقرارات الجامعة التى صدرت بحقها فور توقيعها على البروتوكول، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية. وذكر موقع «شام برس» السورى الإلكترونى أن مصادر بالجامعة العربية أعربت عن توقعها أن يتم التوقيع خلال ساعات فى القاهرة، بعدما استجابت لعدد من المطالب السورية، بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين، وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق المراقبة وخلفيته وخبرته، والتخلى عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين. وقال الموقع إن المصادر رفضت الخوض فى تفاصيل الرد، إلا أن معلومات تشير إلى أن سوريا طلبت وقف العمل بقرارات الجامعة العربية التى صدرت بحق دمشق فور توقيعها على البروتوكول، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية.

وفيما اتهم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفرى فيلتمان الرئيس السورى بشار الأسد بأنه يقود بلاده نحو السقوط فى هاوية حرب أهلية من خلال تأجيج الأحقاد الطائفية بحملة القمع الدموية للمتظاهرين المناهضين لحكمه بالزج بالطائفة العلوية التى ينتمى إليها وتهيمن على الجيش وأجهزة الأمن فى صراع دموى مع الأغلبية السنية - قال جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكى، إن بلاده وتركيا تدرسان كيفية مساعدة سوريا حال سقوط نظام الأسد الذى يواجه احتجاجات شعبية منذ 8 أشهر.

وميدانيا، وفى تحرك هو الثانى من نوعه خلال أيام اجتازت غواصة نووية أمريكية قناة السويس فى طريقها إلى البحر المتوسط قبالة السواحل السورية وفق مصادر ملاحية مصرية. وأوضحت المصادر أن الغواصة كانت مرفوقة بخمس قطع حربية هى سفينة إمداد وفرقاطتان ومدمرتان وقد تسبب عبورها فى إيقاف الصيد بقناة السويس وفرض حراسة أمنية مشددة على ضفتيها. وكانت حاملة الطائرات الأمريكية «جورج إتش بوش» تحركت قبل أيام إلى قبالة السواحل السورية.

وفى المقابل، أكد الجيش السورى استعداده لأى حرب محتملة على بلاده. وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات من الجيش نفذت الأحد «مناورتين عسكريتين بالذخيرة الحية فى ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية، بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات». وذكرت الوكالة أن سلاح الصواريخ فى الجيش السورى نفذ مشروعا عملياتيا بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته فى التصدى لأى عدوان. وأوضحت أن الصواريخ «أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة». وأوضحت أن أحد التشكيلات المدرعة نفذ مشروعا تكتيكيا بالذخيرة الحية بمشاركة مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم النارى والمدفعية الصاروخية. وقالت الوكالة إن «القوات المشاركة أظهرت كفاءة متميزة وقدرة كبيرة على إصابة الأهداف المحددة بدقة».

جاء ذلك فيما أعلن ناشطون أن حصيلة القمع المستمر للاحتجاجات التى تعم مدنا سورية أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصا الأحد وأوضح أن من بينهم 5 جنود منشقين وطفل وامرأة ومعظم الضحايا فى مدينة حمص.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية