قال شهود عيان إن حلف شمال الأطلنطى «ناتو» قصف بالصواريخ عددًا من الأهداف فى العاصمة الليبية طرابلس, يوم الثلاثاء، قد يكون من بينها أهداف فى منطقة مجمع باب العزيزية، التى يتخذها الزعيم الليبى معمر القذافى مقرًا له.
ولم يظهر القذافى علنا منذ يوم 30 أبريل حين قصفت طائرات الحلف منزلاً فى العاصمة الليبية فى غارة قتل خلالها أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده.
وقال مسؤولون ليبيون إن أربعة أطفال أصيبوا من بينهم اثنان فى حالة خطيرة جراء الزجاج المتطاير فى انفجارات أحدثتها ضربات الناتو فى طرابلس أثناء الليل.
واصطحب مسؤولون ليبيون صحفيين أجانب إلى مستشفى فى العاصمة الليبية تحطم زجاج بعض نوافذه, على ما يبدو نتيجة دوى الانفجارات جراء غارات الناتو التى أطاحت ببرج اتصالات قريب.
كما تم اصطحاب الصحفيين لمشاهدة مبنى حكومى يضم اللجنة العليا للطفولة وقد دمر بشكل كامل. وكان المبنى القديم الذى يعود إلى الحقبة الاستعمارية أصيب بأضرار فى ضربة شنها الحلف فى 30 أبريل الماضى. وقال شاهد «يشير اتجاه انفجار واحد على الأقل إلى استهداف مجمع القذافى».
ولم يتسن الحصول على أى معلومات أخرى. وتأتى الغارات على طرابلس فى ظل الجمود فى مسعى المعارضة للإطاحة بالقذافى وما نتج عنه من مأزق للقوى الغربية بشأن تقديم مساعدة سرية للمعارضة.
والاثنين قالت المعارضة إن طائرات الناتو قصفت مخازن أسلحة تابعة للحكومة الليبية أربع مرات خلال النهار وهى تقع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرقى بلدة الزنتان الواقعة فى منطقة الجبل الغربى حيث يشتد الصراع.
وبعد شهرين من بدء احتجاجات استلهمت انتفاضات فى دول عربية أخرى خلال العام الحالى يسيطر المعارضون على بنغازى وبلدات فى شرق ليبيا بينما تسيطر الحكومة على العاصمة ومعظم المناطق فى غرب البلاد.
وتقول طرابلس إن معظم الليبيين يؤيدون القذافى وأن المعارضين مجرمون مسلحون وأعضاء فى تنظيم القاعدة, كما تصف تدخل الناتو بأنه عدوان استعمارى صليبى من قوى غربية تسعى لنهب ثروة البلاد النفطية.