x

نيوتن حول «إلا الاقتصاد» نيوتن الأربعاء 25-07-2018 02:36


(عزيزى نيوتن،

لن أقول لك (كل سنة وأنت طيب). فطبيعى أنك كرأسمالى تكون ضد ثورة ٢٣ يوليو!. ولكن هل صنفت نفسك كرأسمالية مستغلة؟ لأن عبدالناصر ضم إلى جانب قوى الشعب العاملة الرأسمالية الوطنية!.

عادة لا أعلق أو ألقى بالا إلى المقالات المعادية لوالدى، فهى ليست مسألة شخصية، وإنما هى فترة يملكها تاريخ أمة. إننى أكتب لك أولاً بدافع الصداقة الشخصية التى تتعدى المعتقدات والمصالح. وثانيا: لقد أذهلتنى بادعاءات مثيرة وجديدة على:

- فلم أكن أعرف أن مصر قبل الثورة كانت بلدا صناعيا به ٧٨٠ مصنعا أممها عبدالناصر!.

معنى ذلك أنه لم ينشئ قطاعا عاما قويا كما كان يقال (كذبا فى رأيك)!.

وهل أمّم عبدالناصر فعلا ٨٠٠ مصنع؟! لو كان هذا صحيحا لكانت مصر قبل الثورة تضاهى وتنافس الصناعة البريطانية!.

عزيزى نيوتن،

لا أحد يقرأ فى عصر الإنترنت والفضائيات إلا المثقفين، ولن يؤثر فيهم مقالك!. أما الذين يهللون للادعاءات التى وردت فى مقالك فهم مازالوا على هامش المصلحة الوطنية المصرية، يحسبون مكاسبهم الشخصية ويبحثون عن النظام الذى يدافع عنها!.

عزيزى نيوتن،

سنظل دائما مختلفين سياسيا، وتبقى مشاعر المعزة دائما لكم.

هدى عبدالناصر).

نيوتن:

عزيزتى د. هدى..

لديك برّ بأبٍ يستحق أن يكون كل مصرى بارا به.

بالمناسبة، عبدالناصر لم يخترع النظرية الاشتراكية. قام فقط بتطبيقها. طبقها تقريبا نصف دول العالم. باعتبارها الوسيلة لتحقيق العدالة والمساواة.

بعد ذلك اكتشفت تلك الدول فشل فكرة استثمار الدولة. فشل المزارع الجماعية. فشل نظام الدعم للسلع. فلماذا نتمسك بإلصاق هذه السياسة الاقتصادية بعبدالناصر ومن ينتقدها هو الخائن؟

بعد 67 كان لدى عبدالناصر الشجاعة لتصويب أخطاء المرحلة السابقة. هذا مثبت فى محاضر مجلس الوزراء التى ترأسها ومحاضر الاتحاد الاشتراكى. لا أجد أصلح منك لتوثيق هذه المحاضر فى كتاب للتاريخ.

ثورة 23 يوليو يجب ألا تظل صندوقا أسود. تستحق أن تكون صندوقا أبيض بالدراسة والتحليل نحن نملك إنجازاتها وإخفاقاتها.

لم أتعرض إلا للسياسات الاقتصادية. أما تصنيفك لى كرأسمالى، فهذا شرف لا أدعيه. لا أنا ولا فرد من أسرتى. فالاستثمار لم يكن حرفتنا. مع ذلك جاء فى خطابك أن عبدالناصر ضم إلى جانب قوى الشعب العاملة الرأسمالية الوطنية.. كلمة تحتاج إلى توضيح. ما هو تعريف الرأسمالية الوطنية؟.. وكيف تم هذا الضم؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية