قال مسؤول بارز فى صناعة المشروبات الغازية إن حجم الاستهلاك السنوى للمصريين من المياه الغازية تجاوز حاجز الـ6 مليارات جنيه، للمرة الأولى منذ بدء هذه الصناعة فى مصر، مشيراً إلى أن معدل النمو الذى حققه القطاع العام الماضى بلغ 15%.
وأضاف عادل جرس، والذى يتولى منصب المدير الإقليمى لإحدى شركات المياه الغازية، أن الفترة الماضية شهدت توسعا ملحوظا من جانب المصريين فى استهلاك منتجات المياه الغازية, مع تغير نمط المعيشة للأحسن وتعدد المنتجات المطروحة من جانب كبريات الشركات العالمية العاملة فى السوق.
ولفت جرس فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إلى أنه رغم حجم الاستهلاك السابق للمياه الغازية فإن مصر لاتزال فى مرتبة متأخرة بالمستويات السائدة فى الولايات المتحدة والدول الأوربية, حيث يبلغ حجم استهلاك الفرد السنوى 5 أضعاف السائد فى السوق المحلية.
وحول ما يتردد عن وجود أضرار صحية للمياه الغازية على صحة الإنسان، قال جرس إن الإفراط فى استهلاك أى شىء هو الذى يسبب الضرر وليس التوازن الطبيعى.
وبحسب بيانات صادرة عن شركات المياه الغازية فإن 5 شركات رئيسية تعمل فى مجال المياه الغازية تسهم بنحو ١٪ من الناتج المحلى الإجمالى سنويا، حسب دراسة أعدها المركز العالمى للاستثمار والضرائب، بالتعاون مع مؤسسة «أكسفورد» للاقتصاد ونشرت نتائجها العام الماضى.
وقالت الدراسة إن الإسهام الاقتصادى لصناعة المياه الغازية فى مصر، خلال الفترة من عام ٢٠٠٥ حتى ٢٠٠٩، تمثّل فى زيادة القيمة المضافة المتولدة من هذه الصناعة من ١.٩ مليار جنيه عام ٢٠٠٥ إلى ٥.٢ مليار عام ٢٠٠٩، محققة معدل نمو سنوى بنحو ٢٧٪ فى المتوسط.
وحسب دراسة مؤسسة «أكسفورد» فقد ارتفعت فرص عمل الشركات العاملة فى مجال المياه الغازية من ١١٣ ألف فرصة عام ٢٠٠٥ إلى ١٧٣ ألفاً عام ٢٠٠٩ بمعدل نمو سنوى يزيد على ١١٪، لتسهم صناعة المياه الغازية بنحو ١٪ من إجمالى الوظائف التى وفرها الاقتصاد المصرى، خلال السنوات الخمس الأخيرة.
