مع استمرار حالة الضعف في الإقبال على التصويت في جولة الإعادة بمنطقة شبرا التابعة للدائرة الأولى بالقاهرة، قام حزب «النور» السلفي الذي أعلن دعمه لمرشحي حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» بدعوة الناخبين عبر سيارات مزودة بميكروفونات تجوب المنطقة للتوجه إلى اللجان، مرددة شعار «لا تتبعوا الشائعات وانزلوا لتخدموا دائرتكم».
وشهدت الدائرة، خلال الساعات الأولى من بدء الاقتراع، تدنياً ملحوظًا في الإقبال على التصويت، الأمر الذي أرجعه الكثيرون إلى حكم القضاء الإداري، الصادر قبل ساعات من بداية جولة الإعادة بوقف الانتخابات في الدائرة.
وتشهد الدائرة منافسة قوية بين مرشحي حزب «الحرية والعدالة» ومرشحي «الكتلة المصرية» على مقعدي «الفئات» و«العمال»، حيث يواجه فهمي عبده، مرشح «الحرية والعدالة» على مقعد «الفئات»، جون طلعت، مرشح «الكتلة المصرية»، فيما ينافس كمال مهدي، مرشح «الإخوان» على «العمال»، أسامة مغازي، مرشح «الكتلة».
من ناحية أخرى شهدت الدائرة مظاهرات من الموظفين الاحتياطيين المكلفين بالعمل في الانتخابات، حيث تجمهر 3 آلاف موظف أمام حي روض الفرج والساحل في السابعة صباحًا احتجاجًا على استبعادهم من اللجان.
وقالت علية حمدي السيد، موظفة بإدارة روض الفرج التعليمية، «خرجنا من منازلنا الساعة الثالثة والنصف فجراً طبقاً لتعليمات رجال الأمن الذين اجتمعوا معنا يوم السبت الماضي بالنادي الرياضي بشبرا وأخذوا بطاقاتنا الشخصية لضمان تواجدنا في اللجان خلال انتخابات الإعادة، وبعد أن دخلنا اللجنة وتسلمنا أوراق الانتخاب انتظاراً لوصول الناخبين، جاء أحد رجال قسم شرطة شبرا وجمع موظفي الاحتياط متعللا بقلة أعداد الناخبين وزيادة أعداد الموظفين».
وأضافت: «ذهبنا بعد ذلك إلى قسم شبرا، وعندما طالبنا بباقي مستحقاتنا البالغة 500 جنيه لكل موظف مقابل العمل في الجولة الأولى، طلبوا منا الذهاب للحي لأنه الجهة المنوطة بإعطائنا المستحقات، وبعد ذهابنا للحي وجدنا نحو 3000 مراقب يعانون من نفس المشكلة وتم تسريحهم من لجانهم أيضا ولا نعرف مصير مكافآتنا للجولة الثانية».