لم تشهد جولة الإعادة في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب نفس حجم الإقبال الذي شهدته الجولة الأولى، حيث لوحظ انخفاض كبير في أعداد المصوتين في تلك الجولة، ربما يعود ذلك إلى غياب عدد كبير من المرشحين والقوائم الانتخابية في تلك الجولة.
واتسمت الإعادة كسابقتها «الجولة الأولى» بالهدوء، وتمثلت أبرز الأحداث التي مرت بها العملية الانتخابية في 9 محافظات تجرى فيها جولة الإعادة في امتناع العشرات من الموظفين القائمين على العملية الانتخابية، في عدة لجان في الفيوم، ودار السلام بالقاهرة، عن العمل بسبب عدم صرف المكافآت التي كانت مقررة لهم، فضلاً عن استمرار الخروقات المعتادة في الجولة الأولى مثل إقامة دعاية انتخابية أمام اللجان.
كما شهدت اللجان الانتخابية بالدائرة الخامسة، بالقاهرة مشادات بين مندوبي مرشحي حزب الحرية والعدالة، ومندوبي حزب النور السلفي، وحرر المستشار محمد أبو السعود، المشرف على اللجنة 441 بمدرسة الإعدادية بنين في الدائرة الثالثة، بمركز البداري في محافظة أسيوط، محضرًا ضد أحمد حسين، مرشح حزب «النور» السلفي، بسبب دخول عدد من مندوبيه بأوراق الدعاية الانتخابية إلى داخل اللجان، لكن التصويت مازال مستمرًا باللجنة.
وتوقف التصويت في اللجنتين 256 و257 بالدائرة الأولى بمدرسة الرعاية المتكاملة بمدينة أسيوط نحو نصف ساعة، بسبب تظاهر العشرات من الموظفين ممن شاركوا في اللجان الانتخابية بالجولة الأولى من الانتخابات، احتجاجًا على استبعادهم وعدم صرف مستحقاتهم المادية، حيث استغنت اللجنة العليا للانتخابات عن نصف أعداد الموظفين المشرفين على العملية الانتخابية لعدم الحاجة إليهم.
وشهدت الانتخابات في محافظة دمياط واقعة فريدة، حيث قام أنصار مرشحي حزب النور بطرد مندوبي المرشحين المنافسين سواء من قائمة «الحرية والعدالة» أو قائمة «الثورة مستمرة» في الدائرة الثانية بالمحافظة، من داخل بعض اللجان، دون أي تدخل يذكر من القضاة المشرفين على تلك اللجان، بحسب شهود عيان، كما قامت القوات المسلحة بهدم إحدى الخيام التابعة لحزب «النور» من أمام أحد المقار الانتخابية بالمحافظة ومنع الحزب من الدعاية أمام اللجان.
وفي محافظة الأقصر، تسببت اشتباكات ثأرية بين عائلتين في إغلاق 6 لجان، حيث نصبت إحدى العائلتين كميناً مسلحاً لأفراد من العائلة الأخرى كانوا متوجهين للإدلاء بأصواتهم، أسفر عن إصابة 5 بطلقات نارية، وسيطرت القوات المسلحة على الوضع وأغلقت اللجان المجاورة لموقع الحادث حتى لا تتفاقم الأمور.