x

قصة «رشا» ابنة الدقهلية.. تركت المحاماة لتحترف تدريب الفتيات على قيادة السيارات

الإثنين 23-07-2018 15:53 | كتب: غادة عبد الحافظ |
رشا سليم أول مدربة لقيادة السيارات بالدقهلية: تركت عملي بالمحاماة وتفرغت لتدريب السيدات رشا سليم أول مدربة لقيادة السيارات بالدقهلية: تركت عملي بالمحاماة وتفرغت لتدريب السيدات تصوير : آخرون

«بحس إن قيادة السيارات ضرورية مثل الأكل والشرب.. وعلى كل سيدة أن تتعلم القيادة حتى لا تكون تحت رحمة الرجل»، بهذه الكلمات بررت «رشا سليم» تركها لمهنة المحاماة والتفرغ لتعليم قيادة السيارات للسيدات بمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، حيث احترفت المهنة وسط منافسة قوية من الرجال لتصبح بذلك أول مدربة على القيادة بالدقهلية.

خلف عجلة القيادة توجد قصة طويلة، تبدأها «رشا» بالقول: «حصلت على تعليم متوسط ثم حصلت على الثانوية العامة، وبعدها التحقت بكلية الحقوق وحصلت على دبلومة في القانون الجنائي ثم في التخاطب، وعملت بالمحاماة، بينما زوجى يعمل مدربا لتعليم القيادة، وكنت لا أستطيع أن أقود أي سيارة وأعتمد على زوجى في توصيلى أو أستأجر سيارة أو توك توك لقضاء أي مشاوير».

تتابع: «كنت أشعر ببهدلة كبيرة وأتعرض لمعاكسات بالشارع أثناء استقلال أي مواصلة، فطلبت من زوجى تعليمي القيادة حتى أشترى سيارة وأعتمد على نفسى وبالفعل بدأ تدريبي وبعد ٤ حصص تمكنت من القيادة بمفردي ثم أتقنت القيادة بالممارسة، ووجدت أن هناك سيدات كثيرات يعانين من نفس المشكلة وهى البهدلة وانتظار رجل يساعدهن في التوصيل حتى أصبحن تحت رحمة الرجل طوال الوقت».

وأضافت: «علمت من زوجى أن هناك سيدات كثيرات يتمنين تعلم القيادة، ولكن يشعرن بالخجل أو يرفض أزواجهن أو آباؤهن بسبب أن المدرب ذكر، فقررت هنا تولي المهمة والقيام بتدريبهن، وبالفعل تفرغت للتدريب على القيادة وسافرت القاهرة للحصول على رخصة مدرب، وبعدها تركت مكتب المحاماة الذي كنت أعمل به، وتفرغت تمام لتعليم النساء القيادة، وازداد الطلب خاصة من السيدات القادمات من دول الخليج ومن السعودية خصوصا بعد السماح لهن بقيادة السيارات».

تكشف «رشا» أنها رفضت عروضا بالسفر إلى السعودية لتعليم القيادة، قائلة: «هنا الشغل كويس ومش محتاجة غربة».

وأشارت إلى أنها منذ أن تعلمت القيادة أصبحت تخرج أكثر مع أولادها وتقضى وقتا أكبر معهم خاصة مع انشغال زوجها في عمله، مؤكدة أن سيارتها تشبه أولادها ولها نفس الحب وتهتم بها وبإصلاح أعطالها وصيانتها أولا بأول، قائلة: «السيارة صديق وفيّ، وكلما اهتممت بها كان رفيقا جيدا طوال الوقت».

وتابعت: «يجب أن تتعلم السيدات أن تعتمد على نفسها في مجتمع يسيطر عليه الرجال حتى لا تكون تحت رحمتهم في كل شيء لذلك أنصح النساء بتعلم القيادة وشراء سيارة حتى ولو صغيرة لقضاء حوائجهن وتحركاتهن».

وأوضحت أن فترة التدريب تختلف من سيدة إلى أخرى حسب الخبرة والرغبة والجرأة لدى كل سيدة، مؤكدة أنها لا تترك أي سيدة إلا بعد التأكد من التدريب جيدا على القيادة والاعتماد على نفسها كليا في القيادة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية