تقدمت نهاد أبوالقمصان، مدير المركز المصرى لحقوق المرأة، ببلاغ للنائب العام، الأحدبعد تلقيها تهديدات فى خطاب من مجهول ينتقد مواقفها وتصريحاتها، التى نشرت فى «المصرى اليوم» 14 أبريل الماضى، التى اعتبرت فيها أن إلغاء الخلع فى مصر عودة إلى عصر الجوارى. وقالت «أبوالقمصان» لـ«المصرى اليوم» إن الخطاب وصل مقر المركز مكتوباً على الكمبيوتر وموقعا بـسيف الإسلام عبدربه سياف المنطقة الشمالية بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، مشيرة إلى أن الخطاب حمل تهديدا لها.
وقالت إن الخطاب تضمن عبارات وألفاظاً خارجة تمثل سباً وقذفا بحقها بسبب تصريحات صحفية أدلت بها فى مواجهة الضغوط لتعديل قوانين الأحوال الشخصية، وتقويض حقوق المرأة ومنها ما ذكرته فى «المصرى اليوم» حول اعتبارها إلغاء قانون الخلع عودة لعصر الجوارى فى مصر صاحب التهديد بالتراجع عن مواقفها.
واستمع المستشار عادل السعيد، مدير المكتب الفنى للنائب العام، إلى أقوال أبوالقمصان، أمس الأول، وأمر بإحالة بلاغها إلى المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة تمهيداً لبدء التحقيق والاستعانة بالأجهزة الأمنية لإجراء التحريات اللازمة.
وأكدت «أبوالقمصان» فى أقوالها أنها لا تخشى التهديد، لأن «الأعمار بيد الله»، مشددة على أن الأهم بالنسبها لها فتح تحقيقات بشأن وجود هذا التنظيم من عدمه، نظرا لخطورة القضية متسائلة: هل أصبحت مصر مقسمة إلى إمارات شمالية وجنوبية وغربية وشرقية؟!
من ناحية أخرى، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الواقعة مطالبة السلطات باتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة لتوفير الحماية للناشطة «أبوالقمصان»، والعمل على ضبط ومحاسبة من يقفون خلف التهديدات. ودعت المنظمة فى بيان الإثنين جماعات حقوق الإنسان فى مصر وخارجها للتضامن مع الناشطة وحقوق المرأة المصرية. وشدد البيان على موقف المنظمة ضد محاولات الانتقاص من مكاسب المرأة التى تحققت عبر مسيرة نضال تقارب قرناً كاملاً، وشهدت مشاركة للمرأة المصرية على قدم المساواة مع الرجل فى كل المحن والصعاب، التى واجهتها البلاد، وتجلت على نحو حضارى وأخلاقى خلال ثورة 25 يناير المجيدة.