أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت، نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السودان، إضافة إلى قضايا الشأن المحلي.
وقالت صحيفة (الأهرام)، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان دشنت عهدا جديدا من التعاون المشترك بين البلدين، وأكدت وعي وإدراك القيادتين السياسيتين المصرية والسودانية وحدة المسار والمصير بين شعبى وادى النيل، والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة أنه، وفى ختام زيارته السودان أمس، التي استمرت يومين، أكد الرئيس السيسي، خلال استقباله الفريق أول بكرى حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى رئيس مجلس الوزراء القومى، أن نهج مصر دائما هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانا بوحدة المسار والمصير التي تربط شعبى وادى النيل.
ونقلت عن السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب، خلال اللقاء، بنتائج مباحثاته مع الرئيس السودانى عمر البشير، مشيدا بروح التعاون البناء بين الدولتين، وحرص قيادتيهما على تعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وفي الشأن المحلي، ذكرت الصحيفة أن أزمة نقص الأسمدة في الجمعيات الزراعية بمحافظات الجمهورية شكلت صداعا، بل كابوس للفلاح المصرى خلال الآونة الأخيرة، ما جعله يخضع لابتزازات السوق السوداء ويشتريها بأضعاف ثمنها ليتكبد خسائر متتالية ترهق موازنته واحتياجات أسرته.
وأكدت الصحيفة أن أسبوعين وينتهى الموسم الزراعى لهذا العام وصرخات الفلاحين لم تحرك ساكنا إلا في الفترات الأخيرة عندما تولى وزير الزراعة الجديد المسئولية ليحرك المياه الراكدة ويفتح ملف الأسمدة رغم أنها أزمة متكررة كل عام- مع الشركات الموردة للحصص المقررة لوزارة الزراعة وهى نسبة الـ 55% للجمعيات من الإنتاج، لتظهر الحقيقة جلية واضحة وهى أن عددا كبيرا من الشركات لم يلتزم إلا بتوريد نحو 30% من النسبة المتفق عليها، والباقى يتم تصدير جزء كبير منه، وطرح آخر في السوق السوداء.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور عزالدين أبوستيت وزيرالزراعة واستصلاح الأراضي إن أزمة نقص الأسمدة ترجع لوجود خلل في منظومة التوزيع، حيث حصلت بعض المحافظات على حصتها كاملة، والبعض الآخر لم يحصل إلا على نسبة قليلة لاتتجاوز الثلث، مشدداعلى أن هذا لن يستمر طويلا، وقال إن وجود هذا الخلل جاء بسبب عدم التزام بعض الشركات بتوريد النسب المتفق عليها مع وزارة الزراعة، خلال الفترات الأخيرة من حصتها وهى نسبة الـ 55% من إنتاجها، وهو ما أوجد فجوة كبيرة في الجمعيات الزراعية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة (الجمهورية)، إن الدكتور فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال افريقيا أشاد خلال لقائه بمقر البنك والدكتوره سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ببرنامج الاصلاح الاقتصادي لمصر والتشريعات التي ساهمت في تحسين بيئة الاستثمار ومناخ الاعمال ودعم القطاعات الأكثر احتياجا في المجتمع، كما اشاد بالامن والاستقرار اللذين تتمتع بهما مصر والتي تعتبر إلى جانب الاصلاحات الاقتصادية عوامل مهمة في تعزيز ثقة المستثمرين.
واضافت الصحيفة أن بلحاج أكد حرص البنك تقديم دعم متكامل للمشروعات التنموية والتي تلبي احتياجات المواطنين خاصة الفئات الاكثر احتياجا شريطة ان يكون البنك شريكا تنمويا حقيقيا لمصر في مختلف القطاعات.
وأكد أن قرار البنك بدعم قطاعي التعليم والصحة جاء نتيجة الاصلاحات التي اتخذتها وتتخذها مصر لاحداث طفرة شاملة في خدمات الرعاية الصحية وحرص على دعم هذا القطاع الحيوي ويتواكب مع تطلعات الشعب وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية واجراء تطوير شامل لمنظومة الخدمات الاجتماعية وعلى رأسها قطاعي التعليم والصحة.
وحول تنسيق المرحلة الأولى للثانوية العامة، أشارت «الجمهورية» إلى أنه بعد غلق باب التنسيق مساء أمس، سادت حالة من الترقب والانتظار داخل البيوت المصرية انتظارا لقرار المجلس الأعلي للجامعات اليوم لتحديد مصير الحد الأدني للكليات هذه المرحلة في ظل توقعات متضاربة على مواقع الاخبار حول المجاميع في ظل ارتفاع شرائح مجاميع الحاصلين على 95% ويأمل طلاب هذه الشريحة اقرار المجلس زيادة الاعداد بنسب تتراوح بين 5 و10% مما سيؤدي بالتأكيد لخفض الحد الأدني للقبول بالمجموعة الطبية ما بين نصف درجة ودرجة.
واضافت أنه في شعبة الرياضيات أزال قرار الوزير بقبول 15 ألفا و276 طالبا بالمرحلة الاولي الضغوط على اللجنة العليا للتنسيق مع التأكيد وجود أماكن خالية بكليات الطب البيطري والهندسة والمعاهد العليا الهندسية والحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية والجميلة والاقتصاد والعلوم السياسية والاعلام والتجارة والآداب والآثار.
وفي شأن آخر، ذكرت «الجمهورية» أن وزارة المالية ممثلة في مصلحة الضرائب العقارية تطلق اليوم عدة مبادرات وآليات للتيسير على ممولي الضريبة العقارية لسرعة سداد الضريبة المستحقة.
وأكدت الوزارة أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد معيط وزير المالية بسرعة ايجاد آلية ميسرة للاستعلام عن مقدار الضريبة والسداد لحين اكتمال ميكنة مصلحة الضرائب العقارية والسداد الكترونيا نظراً للزحام الشديد بمقار مصلحة الضرائب العقارية خلال الأيام الماضية والذي شهده الوزير خلال الجولة التي قام بها مؤخرا بلجان الطعن الضريبي بمقر مصلحة الضرائب العقارية حيث اصدر الوزير ايضا قرارا بمد مهلة سداد الضريبة العقارية المستحقة حتي 15 أغسطس المقبل دون احتساب غرامة التأخير.
ومن جانبها قالت صحيفة (أخبار اليوم)، إن مصر حريصة على استقرار ودعم السودان ودورها في محيطها الاقليمي وتعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين لتسير بشكل متواز مع العلاقات الرسمية بهدف زيادة التعاون والتكامل بينهما بوجه عام لتجاوز أي قضايا عالقة بين الجانبين.
وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد حرص مصر على استقرار السودان. منوها إلى دعم مصر لدور السودان في محيطها الإقليمي والدولي في ضوء ترابط الأمن القومي للبلدين والعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين.
وأشار خلال لقائه بالقوي السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين إلى الدلالات الهامة لاختيار الخرطوم كأول محطة له في زيارته الخارجية خلال ولايته الرئاسية الثانية.
وأكدت الصحيفة أن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أكد أنه من المقرر أن تبدأ لجنة التسيير المشتركة بين مصر والسودان الاجتماعات الفنية بالقاهرة على مستوي كبار المسئولين الشهر المقبل وتقر فيه المشروعات المشتركة بين البلدين يعقبه اجتماع على مستوي الوزراء في ذات الشهر.
وأضافت الصحيفة أن القمة المصرية السودانية بالخرطوم، بين الرئيسين السيسي والبشير قد وجهت بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية التنفيذية، لبلورة مشروعات مشتركة بجداول زمنية محددة يتم الالتزام بها.
وأشارت إلى أن لجنة التسيير المشتركة برئاسة وزيري خارجية مصر والسودان التي تم اقرارها خلال القمة تضم في عضويتها وزراء الري والزراعة والكهرباء والتجارة والصناعة والنقل والاتصالات والشباب والرياضة والثقافة.
وأكدت أن اللجنة تسعي إلى تعظيم التعاون الاقتصادي وتعزيز مختلف جوانب التعاون المشترك، في مجالات البنية التحتية والنقل والزراعة والإنتاج الحيواني، وفي هذا الإطار وجه الرئيسان بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة، لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية يتم الالتزام بها، فضلاً عن تكثيف الجهود لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك في ضوء توافر الارادة السياسية والشعبية، وضرورة انعكاس ذلك على المستوي التنفيذي.
وفي الشأن الدولي، ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أن حالة من الترقب تسود داخل الأوساط العراقية لما ستسفر عنه المظاهرات التي اشتعلت في مدن الوسط والجنوب العراقي منذ أيام بسبب نقص الخدمات والبطالة خاصة في البصرة التي شهدت مظاهرات بسبب أزمة البطالة فعلي الرغم من أنها خزان النفط الرئيسي في العراق إلا أن استعانة شركات النفط بالعمالة الأجنبية كانت السبب الرئيسي في تفاقم أزمة البطالة بالمدينة.
وأضافت أن ذلك يأتي وسط تخوفات من أن يشهد العراق الفترة المقبلة فوضي سياسية غير معلوم عواقبها بعد نجاحه في القضاء على تنظيم داعش، فالشواهد تنذر ببوادر صراع سياسي جديد خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة والتي تشير التوقعات بأنها ستشهد أزمة لأن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو الماضي لم تسفر عن فوز تكتل كبير كما كان يحدث سابقا.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة (الجمهورية)، إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين ناشدت أمس جميع الأطراف في سوريا توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد.
وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سوريا وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين. لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة بما يتماشي مع المعايير الدولية.
وأشارت «الجمهورية» إلى أن المئات من أهالي مدينة البصرة خرجوا أمس بتظاهرة جديدة أمام مبني مجلس المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وإقالة المحافظ أسعد العيداني ومديري الدوائر الحكومية بالمحافظة.
كما تظاهر العشرات من المواطنين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية احتجاجاً على تردي الخدمات ومطالبة الحكومتين المركزية والمحلية بالنظر إلى معاناتهم في ظل الظروف الحالية وتوفير فرص العمل.
ومن جانبها ،ذكرت صحيفة (الأهرام)، إن ردود الفعل الغاضبة تواصلت عربيا ودوليا على إقرار الكنيست الإسرائيلى، أمس الأول، لما يسمى بقانون «الدولة القومية اليهودية»، في الوقت الذي تواصلت به مسيرات العودة على حدود غزة للجمعة الـ ١٧ على التوالى تحت عنوان «لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي نفت موسكو وجود توترات مع طهران على خلفية وجودها في سوريا طوت دمشق ملف بلدتى كفريا والفوعة، بعد نقل أهاليهما من محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة النظام بمحافظة حلب المجاورة بشكل كامل، بعد الانتهاء من تنفيذ الاتفاق الموقع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بضمانة روسية وتركية.
وذكر مصدر أمنى سورى أن السلطات الحكومية تسلمت الدفعة الأخيرة من مواطنى بلدتى كفريا والفوعة وأسرى قرية اشتبرق بريف إدلب بينما تسلمت المعارضة المسلحة العدد المتبقى من المعتقلين المفرج عنهم من قبل حكومة دمشق. وذكر المصدر أن عملية التبادل انجزت بشكل كامل على معبر تلة العيس جنوب غرب مدينة حلب وأسدل الستار بشكل كامل على الاتفاق بعد تأخير استمر أكثر من ١٦ ساعة بسبب المعارضة المسلحة. وبالتزامن مع تنفيذ الاتفاق، تجمعت الحافلات في محافظة القنيطرة الجنوبية على الحدود مع اسرائيل، تمهيداً لبدء عملية إجلاء المقاتلين والمدنيين إلى شمال سوريا بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل.