تجددت آمال ربط مصر والسودان بالسكة الحديد، عقب توقيع الرئيسين عبدالفتاح السيسى، ونظيره السودانى عمر البشير، مذكرة تفاهم أمس الأول، لربط البلدين بخط سكة حديد، ليكتمل مثلث الربط الذى يعتمد على النهرى والبرى عبر معبرى قسطل وأرقين الحدوديين.
أخبار متعلقة
قال الدكتور عمرو شعت، مساعد وزير النقل، لـ«المصرى اليوم»، إن مشروع الربط عبر السكة الحديد بين البلدين مطروح منذ فترة، ولكن الصعوبات الفنية وغياب التمويل لاستكمال الدراسات النهائية الخاصة بمد خط السكة الحديد المصرية أسوان، وربطها بالشبكة السودانية فى مدينة حلفا- حالا دون ذلك.
وأضاف أن الاستعمار البريطانى عندما أنشأ السكة الحديد السودانية فى نهاية القرن الـ١٩، وضع تصميم شبكة فنية تتمثل فى أن عرض الخط المصرى يبلغ 1.43 متر، بينما السودانى 1.6 متر حتى لا يحدث ربط بينهما فى المستقبل، موضحا أن الدراسات الفنية هى التى تحدد كيفية الربط وحاليا مع التقدم فى صناعات السكة الحديد أصبحت كل مشكلة قابلة للحل. وأوضح أن وزراء النقل العرب ورؤساء هيئات السكك الحديدية، عقدوا أكثر من ٢٣ اجتماعاً لبحث إحياء المشروع، إلا أن الاجتماعات انتهت إلى مجرد توصيات بسبب التكلفة المرتفعة وعدم وجود تمويل الدراسات الفنية وكان آخرها مؤتمر وزراء النقل العرب، الذى عقد فى مارس الماضى بالقاهرة، لمشروع الربط العربى بالسكة الحديد فى مسودة القرارات وطالب اجتماع المجلس حينها بالبحث عن وسيلة لتمويل الدراسات.
جدير بالذكر أن «المصرى اليوم» زارت خط الربط بين مصر والسودان فى مدينة حلفا السودانية عام ٢٠١٥، ورصدت توقف محطة حلفا عن العمل تماماً بسبب عدم وجود حركة تجارة أو ركاب، واخترق الصدأ العربات القليلة الموجودة فيها.
