استأثرت قمة «الأشقاء» التي جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير في الخرطوم، وأظهرت الروابط الخالدة بين البلدين، على اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة.
كما تناولت الصحف تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن عزم الحكومة على تحسين الخدمة الطبية بالمستشفيات، وأبرزت أيضا كلمة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في ختام منتدى (شباب صناع السلام) في لندن.
وفي الشأن العربي، رصدت الصحف ردود أفعال إقرار برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) على قانون يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد، وهو ما وصف بأنه تأسيسي للفصل العنصري.
أما على الصعيد الدولي، تابعت الصحف إعلان السلطات الإثيوبية تعيين أول سفير في اريتريا منذ 20 عاما في وقت سحبت فيه الأخيرة قواتها من الحدود مع إثيوبيا في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين بعد عقدين من حرب حدودية ضارية.
وأفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية لقمة الأشقاء بين الرئيسين السيسي والبشير، حيث أبرزت الصحف تأكيدات الرئيس السيسي أن زيارته السودان تأتى في إطار التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين الشقيقتين وهو التنسيق الكامل بينهما والسعى المستمر والدءوب لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس السيسي إعرابه- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني عمر البشير، عقب جلسة مباحثات ثنائية بالخرطوم- عن تقديره الجهود المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وعن تطلعه لأن تتكلل بالنجاح، مشيرا إلى أنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة وهى أمن واستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمى بما يعود بالنفع على كل الأطراف.
أما صحيفة (الجمهورية)، أوردت أن القمة المشتركة بين الرئيسين السيسي والبشير تناولت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في جميع المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الإفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تتناول تفعيل كل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدماً نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمي وكيفية مجابهتها.. وكذا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفادت صحيفة (الأخبار) بأن الرئيسين السيسي والبشير شددا على ضرورة تكاتف القوى الإقليمية والدولية للتوصل إلى حلول عاجلة تنهي معاناة الأبرياء من المدنيين وتعيد الاستقرار إلى الدول الشقيقة ليبيا واليمن وسوريا والعراق مع التاكيد على ضرورة تحريك عملية السلام بالشرق الأوسط في ظل الثوابت العربية للقضية الفلسطينية القائمة على التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ١٩٦٧ عاصمتها القدس الشرقية.
محليا، أبرزت صحف القاهرة الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي مع وزيرة الصحة هالة زايد لاستعراض الإجراءات الإصلاحية للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة لغير القادرين.
وذكرت صحيفة (الأهرام) أن مدبولي كلف بأن يتم الاتصال بالمسجلين سابقاً في قوائم الانتظار، تحسباً لكون أحدهم لم يعلم بتدشين الموقع الالكترونى أو الخط الساخن للتسجيل تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي بشأن تطبيق الإجراءات الإصلاحية للقطاع الصحى والنهوض بالخدمات الصحية المقدمة لغيرالقادرين.
ونشرت صحيفة (الأخبار) أن رئيس الوزراء أجرى أمس اتصالا بالخط الساخن المخصص لتسجيل قوائم انتظار العمليات الجراحية والتأكد من جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، مشيدا بسرعة التواصل من مسئولي الرد على المكالمات.
ونقلت صحيفة (الجمهورية) عن وزيرة الصحة قولها إن عمل غرفة العمليات المشكلة لمتابعة هذا المشروع قد بدأ، حيث تم رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى بكل المستشفيات المتضمنة، كما بدأ عمل الموقع الإلكتروني المخصص لتسجيل قوائم الانتظار للعمليات الجراحية، مشيرة إلى وجود حالات من التي تم تسجيلها حصلت على مواعيد للعمليات، وتم توجيهها إلى المستشفيات.
إلى ذلك، تابعت الصحف كلمة شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في ختام منتدى شباب صناع السلام في لندن أمس والتي أكد خلالها أن الإرهاب لم يبق أي إنسان على ظهر الأرض آمنا على نفسه وأسرته، مضيفا :«أنتمي إلى جيل يمكن تسميته بجيل ضحايا الحروب في الشرق العربي والإسلامي، وبعد هجمات 11 سبتمبر أصبح الإسلام الذي يدعو للسلام والإخاء الإنساني مصدرا للهواجس والهلوسات».
ونقلت صحيفة (الأخبار) عن الإمام الطيب قوله :«إن الإسلاموفوبيا ظاهرة متهافتة ومصنوعة، والمسلمون كانوا ولا يزالون ضحايا الإرهاب»، مؤكدا أن «واجبنا هو التصدي للإرهاب وتحرير الأديان من قبضته بكل ما أوتينا من قوة».
وتابعت الصحف وقائع الكشف عن أضخم تابوت أثري تم اكتشافه بالإسكندرية، حيث نسبت صحيفة (الأهرام) للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري قوله، في مؤتمر صحفى عقده أمس، إن التابوت لا يبدو عليه أنه يعود لأحد الأباطرة، حيث إنه لا يحمل أي نقوش أو خرطوشا يحمل اسم المدفون به، وتعد عملية الدفن فقيرة بالنسبة للملوك، مشيرًا إلى أن استخدام تابوت من الجرانيت الموجود في أسوان فقط، يدل على أن صاحبه من الأغنياء.
وذكرت الصحيفة أن وزيري قال إن دفن ثلاث مومياوات في تابوت واحد يوحى بوقوع حدث مفاجئ أدى إلى دفنهم دفعة واحدة، وهو ما سيتم اكتشافه، موضحًا العمل على نقل الهياكل العظمية إلى معامل وزارة الآثار لتحليلها ومعرفة العصر الذي تنتمى إليه وأسباب موتهم وصلتهم ببعضهم البعض، مشيرا إلى أن إحدى الجماجم بها أثر للضرب بآلة حادة.
عربيا، تناقلت الصحف نبأ إقرار برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست)، أمس، قانوناً يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد، وهو ما وصفه أبناء الأقلية العربية بأنه تأسيس للفصل العنصري.
وذكرت (الأخبار) أنه بعد أشهر من الجدل السياسي، أقر الكنيست المؤلف من 120 عضواً قانون «الدولة القومية» بموافقة 62 نائباً ومعارضة 55 وامتناع نائبين عن التصويت.. وصرخ بعض النواب العرب ومزقوا أوراقاً بعد التصويت.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون، الذي صدر بعد وقت قصير من إحياء الذكري السبعين لقيام دولة الاحتلال، ينص على أن «إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي»، وأن حق تقرير المصير فيها «يخص الشعب اليهودي فقط». كما ينزع القانون أيضا عن اللغة العربية صفة اللغة الرسمية إلى جانب العبرية، ويجعلها لغة «لها مكانة خاصة»، مما يعني أن من الممكن مواصلة استخدامها في المؤسسات الإسرائيلية.
في حين أوردت صحيفة (الأهرام) أنه فور إعلان رئيس الكنيست يولى إدلشطاين المصادقة على القانون المثير للجدل، مزق نواب القائمة المشتركة من فلسطينى 48، الذين يشكلون 4 أحزاب، الأوراق الخاصة بنص القانون احتجاجا على تبنى الكنيست له، وألقوه في وجه رئيس الوزراء قبيل إلقائه كلمته على المنصة، وكذلك في وجه أعضاء ائتلاف حكومته.
وذكرت الصحيفة أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أدانت أمس إقرار الكنيست الإسرائيلى للقانون واعتبرته «عنصريا» ضد الفلسطينيين وحقوقهم.
بدورها، ذكرت (الأخبار) أن الأمانة العامة للجامعة العربية أدانت- في بيان صحفي- مصادقة القانون العنصري، مؤكدة أن إقراره وكل القوانين التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها وتكريسها بالقوة قوانين باطلة ومرفوضة ولن تُرتِب للاحتلال أي شرعية، معتبرة أن المصادقة على هذا القانون الخطير هو إضافة إلى ما ينطوي عليه من تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية وامتداد للإرث الاستعماري وترسيخ لممارساتها العنصرية وفي مقدمتها إلغاء الآخر عبر فرض الوقائع على الارض بالقوة، وعبر تقنين الاستيطان وإطلاق يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمزيد من العبث من خلال مصادرة الأراضي وتجريفها وهدم المنازل وهضم الحقوق الفلسطينية.
وفي سوريا، أوردت صحيفة (الأهرام) أنه في تقدم جديد للجيش السوري على صعيد إزاحة الفصائل المسلحة إلى مدينة إدلب باتفاقات لإجلائهم، أحكم الجيش السورى سيطرته، أمس، على محافظة القنيطرة الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل في جنوب غرب البلاد، وفق اتفاق تحت رعاية روسيا مع الفصائل المسلحة، نص على وقف المعارك ودخول الجيش للنقاط التي كان فيها قبل ٢٠١١، عام اندلاع النزاع السوري.
ونقلت الصحيفة عن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن الاتفاق ينص على «مغادرة رافضي التسوية إلى الشمال السوري ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة» ونسبت الصحيفة لمصدر عسكرى سورى قوله إن اجتماعا عقد الليلة قبل الماضية في مدينة جاسم في درعا، تم الاتفاق خلاله على أن تبدأ عملية الترحيل خلال الأيام الـ3 القادمة انطلاقاً من منطقة القنيطرة المهدمة.
وأوضحت أن الاتفاق ينص على «وقف إطلاق نار شامل وفوري على كافة الجبهات، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط على عدة مراحل وإعادة المهجرين إلى بلادهم بضمانات روسية، ويستثنى من ذلك البلاد غير الصالحة للسكن بسبب القصف والدمار في بنيتها التحتية، وتسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين عن الجيش ما بين تسريح وتأجيل، وفتح باب التهجير باتجاه الشمال السوري لمن يرغب بذلك وتشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين».
دوليا، تابعت الصحف إعلان السلطات الإثيوبية تعيين أول سفير في اريتريا منذ 20 عاما في وقت سحبت فيه الأخيرة قواتها من الحدود مع إثيوبيا في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين بعد عقدين من حرب حدودية ضارية.
ونقلت صحيفة (الأهرام) عن وكالة الأنباء الإريترية الرسمية القول- في بيان نشرته على حسابها بموقع (فيس بوك)- إنه «يجب على المهتمين بدعم الاستقرار والاقتصاد في المنطقة أن يبذلوا ما في وسعهم لمساعدة البلدين على تجاوز حرب لا معنى لها تسببت في معاناة كبيرة للشعبين»، وفي الوقت نفسه، ذكر الموقع الإخباري لهيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للدولة في إثيوبيا (فانا) أن أديس أبابا عينت أول سفير لها لدى إريتريا منذ 20 عاما، في أحدث مؤشر على عودة العلاقات بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقى .
ونقلت الصحيفة عن تلفزيون (فانا) أن رضوان حسين سفير إثيوبيا السابق في أيرلندا، أصبح الآن مبعوث أديس أبابا في العاصمة الإريترية أسمرة، مضيفة أن أسياس أفورقى الرئيس الإريتري كان قد أجرى زيارة تاريخية قبل أيام لإثيوبيا أعاد خلالها فتح سفارة بلاده بأديس أبابا.