x

رسمياً.. إسرائيل دولة «أبارتايد»

الجمعة 20-07-2018 05:15 | كتب: عنتر فرحات |
جلسة في الكنيست الإسرائيلي - صورة أرشيفية جلسة في الكنيست الإسرائيلي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أقر البرلمان الإسرائيلى «الكنيست»، أمس، مشروع قانون ينص على أن إسرائيل هى «الدولة القومية للشعب اليهودى»، وأن حق تقرير المصير فيها «يخص الشعب اليهودى فقط»، وأن القدس الموحدة بشقيها عاصمة إسرائيل، فى تحول رسمى يؤكد الطابع العنصرى لإسرائيل، وأنها دولة «أبارتايد»، وقوبل المشروع برفض فلسطينى واسع، واعتبره النواب العرب فى «الكنيست» قانوناً عنصرياً، ويؤسس للفصل العنصرى، وصرخ بعض النواب العرب خلال جلسة التصويت، ومزقوا نسخة من القانون، وألقوها فى وجه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وبعد أشهر من الجدل والرفض السياسى فى إسرائيل، أيد مشروع القانون، بالقراءات النهائية، 62 نائباً بالكنيست، مقابل رفض 55، وامتنع نائبان عن التصويت.

وينص القانون على أن «إسرائيل هى الوطن التاريخى للأمة اليهودية، وأن هذه الأمة فقط لها الحق فى تقرير المصير الوطنى فيها»، وعلى السماح بإقامة بلدات لليهود فقط، ويؤكد أن القدس بشطريها عاصمة إسرائيل الأبدية، وعلى أن «تنمية الاستيطان اليهودى من القيم الوطنية، وستعمل على تشجيعه ودعم تأسيسه»، وينزع القانون عن اللغة العربية صفة اللغة الرسمية، بجانب العبرية، ويجعلها لغة لها مكانة خاصة، ما يعنى إمكانية مواصلة استخدامها فى المؤسسات الإسرائيلية، وبنص القانون. وأضاف مشروع القانون أن رموز الدولة هى اسم الدولة «إسرائيل»، وأن عَلَم الدولة أبيض، وعليه خطان باللون الأزرق، وفى وسطه نجمة داوود الزرقاء، وأن شعار الدولة هو الشمعدان السباعى، وعلى جانبيه غصنا زيتون، وكلمة إسرائيل تحته، وأن النشيد الوطنى للدولة هو نشيد «هتكفا»، وأقر القانون أن القدس الكاملة والموحدة هى عاصمة إسرائيل، وأن اللغة العبرية هى لغة الدولة، بينما اللغة العربية لها مكانة خاصة فى الدولة، وتنظيم استعمال اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية أو فى التوجه إليها يكون بموجب القانون.

وقال القانون: «تكون الدولة مفتوحة أمام قدوم اليهود ولَمّ الشتات، وأن تهتم الدولة بالمحافظة على سلامة أبناء الشعب اليهودى ومواطنيها، الذين تواجههم مشاكل بسبب كونهم يهوداً أو مواطنين فى الدولة، وأن تعمل الدولة فى الشتات للمحافظة على العلاقة بين الدولة وأبناء الشعب اليهودى، وأن تعمل على المحافظة على الميراث الثقافى والتاريخى والدينى اليهودى لدى يهود الشتات».

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بتبنى النص، وقال- بعد التصويت الذى شارك فيه بنفسه- إنها «لحظة فارقة فى تاريخ الصهيونية ودولة إسرائيل تكرّس لغتنا ونشيدنا وعَلَمنا». وأضاف: «بعد 122 عاماً من نشر تيودور هرتزل رؤيته، تحدَّد فى القانون مبدأ أساس وجودنا، وهو أن إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى»، وأنها «دولة قومية تحترم حقوق كل مواطنيها، والدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تفعل ذلك».

ومزق نواب القائمة العربية المشتركة «قانون القومية»، وألقوه فى وجه نتنياهو وأعضاء الائتلاف الحكومى، فطلب رئيس الكنيست طردهم من القاعة، وهم يصرخون: «أبارتايد، أبارتايد»، فى تأكيد عنصرية دولة الاحتلال.

وقال النائب يوسف جبارين: «الدولة تتصرف كحركة تهويدية وكولونيالية تواصل تهويد الأرض وسلب حقوق أصحابها الأصليين».

وشدد على «خطورة القانون»، مؤكداً: «التصدى لأى ممارسات عنصرية تنتج عنه».

ورفع النائب العربى أيمن عودة راية سوداء خلال الجلسة للتنديد بـ«موت الديمقراطية».

وأضاف: «تريدون القول إن الدولة ليست لنا، ولكن لا شىء يمنع الحقيقة الطبيعية بأننا أهل هذا الوطن، ولا وطن لنا سواه».

واتهم «عودة» إسرائيل بالتصرف مثل «الفاشيين فى التاريخ تجاه أقليات بدأت تقوى وتفرض ذاتها بقوة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية