x

السيسى من الخرطوم: علاقتنا خالدة كالنيل

الجمعة 20-07-2018 04:54 | كتب: محسن سميكة |
قمة السيسي والبشير في قصر الرئاسة بالخرطوم قمة السيسي والبشير في قصر الرئاسة بالخرطوم تصوير : آخرون

استقبل الرئيس السودانى عمر البشير، أمس، بمطار الخرطوم الدولى بالعاصمة السودانية الخرطوم، الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى زيارة تستغرق يومين، وهى الزيارة الأولى له للخرطوم بعد انتخابه مؤخرا لولاية ثانية.

وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسى بمطار الخرطوم، إذ عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى المصرى والسودانى، كما صافح السيسى كبار مستقبليه، واستعرض الرئيسان حرس الشرف.

وعقدا جلسة مباحثات بالصالة الرئاسية بالمطار؛ لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، قبل مغادرة مطار الخرطوم متجهين إلى القصر الجمهورى.

ويشارك الرئيس السيسى، وفد رفيع المستوى يضم سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى، والدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، واللواء محسن عبدالنبى مدير مكتب الرئيس، وأسامة شلتوت سفير مصر بالخرطوم، والسفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.

ومن المقرر عقد قمة مشتركة بالقصر الجمهورى بالخرطوم، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما فى كافة المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتتناول القمة المصرية السودانية، أوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها، مع تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأوضاع فى «ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن» والتعاون فى مواجهة الإرهاب، وتعطى القمة دفعة كبيرة للعلاقات المصرية السودانية والتعاون المشترك لأعلى المستويات.

كما تتناول مباحثات الرئيسين تفعيل كل مسارات التعاون الثنائى وسبل تخطى العقبات التى تعتريها، والمضى قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، فضلا عن التشاور حول التحديات التى تواجه البلدين فى محيطهما الإقليمى وكيفية مجابهتها، وكذا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الرئيس السيسى عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» عن سعادته البالغة بالزيارة الحالية للسودان الشقيق، وقال: «الروابط بين مصر والسودان خالدة كمجرى النيل، شريان الحياة والأخوة بين البلدين».

كانت السنوات الأربع الماضية شهدت ٢١ لقاءً بين الزعيمين السيسى والبشير، من بينها 4 زيارات للسيسى متوجها إلى السودان، فيما زار البشير مصر 6 مرات، إلى جانب لقاءات ثنائية بينهما على هامش اجتماعات ومؤتمرات عربية ودولية متعددة.

ويبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان حاليا مليار دولار، وهو لا يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة والاستراتيجية بين البلدين.

ومن المنتظر عقد اجتماع لجنة الصناعة والتجارة بين البلدين خلال الأشهر القليلة المقبلة لبحث زيادة التبادل التجارى والمشروعات الاستثمارية وتيسير عمل رجال الأعمال فى كلا البلدين.

ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية المباشرة والتراكمية فى السودان ٢ مليار و٧٠٠ مليون دولار، موزعة على مجالات الصناعة والمقاولات والبنية التحتية والاتصالات والمصارف وصناعة الأدوية وغيرها، إلى جانب وجود مشروعات استراتيجية لاستصلاح الأراضى من بينها ١٠٠ ألف فدان فى ولاية النيل الأزرق، ومشروع مصرى لإنتاج اللحوم بالسودان على مساحة ٤٠ ألف فدان بالنيل الأبيض، فضلا عن وجود شركة للملاحة المصرية السودانية بين ميناءى أسوان وحلفا؛ لنقل البضائع والأفراد والسياحة.

ومن أهم صادرات السودان لمصر اللحوم الحية بما قيمته ٣٥٠ مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى الإبل بما قيمته ١٠٠ مليون دولار، والصمغ العربى.

وشهدت العلاقات بين البلدين خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السيسى، افتتاح معبرين بريين بين البلدين: الأول قسطل - أشكيت والثانى أرقين، ما أسهما فى تسهيل انتقال السلع والأفراد بما أدى إلى زيادة حجم التبادل بين البلدين، ودعم تجارة الترانزيت بين دول الكوميسا.

ويجرى حاليا وبخطوات فعالة، الربط الكهربائى بين مصر والسودان بحيث تمد مصر، السودان بـ٣٠٠ ميجاوات خلال الشهرين القادمين على أن يعقب ذلك إضافة ٦٠٠ ميجاوات فى مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى ثلاثة آلاف ميجاوات، بما يسهم فى توفير احتياجات السودان من الطاقة ومساعدتها فى زيادة معدلات التنمية.

وشهدت تلك الفترة تزايدا كبيرا فى حجم العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبى والتى تعد صمام أمان فى العلاقات بينهما والذى تجسد فى زيادة زيارات المواطنين من رعايا البلدين وزيادة عدد الرحلات الجوية بين القاهرة والخرطوم إلى ٨ رحلات يوميا وزيادة عدد رحلات حافلات نقل الركاب بين عاصمتى البلدين إلى ما بين ٦٠ و٨٠ حافلة يوميا.

على المستوى البرلمانى، تبادلت الوفود البرلمانية الزيارات بين البلدين، مع دراسة إمكانية إحياء برلمان وادى النيل، وتشكيل اللجنة الرباعية بين البلدين التى تضم وزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات فى كل منهما، والتى تنعقد بصفة دورية بهدف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا التى تهم البلدين الشقيقين والمنطقة ومواجهة المخاطر والتحديات المشتركة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية