x

«الزراعة» تصدر تقريرًا عن «مولاس القصب» وبنجر السكر: لهما 20 فائدة

الخميس 19-07-2018 14:44 | كتب: متولي سالم |
موسم حصاد بنجر السكر بقري جنوب بورسعيد - صورة أرشيفية موسم حصاد بنجر السكر بقري جنوب بورسعيد - صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

ذكر تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مولاس القصب وبنجر السكر هو سائل لزج بني غامق كثافته بحدود 1.4 جرام/سم3 تقريباً، وهو الناتج الثانوي العرضي عن مرحلة البلورة النهائية في مصنع السكر ويسمى عادة (دبس السكر) أو العسل الأسود ويشبه إلى حد كبير دبس التمر وكلمة مولاس مشتقة من الاسم اللاتيني ومعناها شبه العسل، موضحا أن المولاس يحتوي على 20 فائدة وقيمة غذائية تعد أحد أركان صناعة السكر ومنتجاته.

وأوضح التقرير أن هناك نوعان من المولاس، الأول هو مولاس بنجر وهو ناتج ثانوي من استخلاص السكر من البنجر أو من تكرير سكر البنجر الخام، أما مولاس القصب فهو الناتج الثانوي من استخلاص السكر من القصب أو من تكرير السكر الخام.

وأشار التقرير إلى أن نسبة المولاس الناتج في مصانع إنتاج السكر من البنجر تبلغ حوالي 5% من وزن السكر الداخل للتصنيع، ويحوي المولاس حوالي 30% من وزنه سكروز، كما يحوي 50% من وزنه تقريباً أملاح ذائبة (عضوية وغير عضوية) وذلك عندما تكون نسبة السكروز في البنجر 16% ونقاوته بحدود 87%، وهو ما يعني أن السكروز الموجود في المولاس يشكل حوالي 2.5% من وزن البنجر لما كانت نسبة السكر الأبيض الناتج من البنجر ذو نسبة السكر 16% هو 12.5 تقريباً معنى ذلك أيضاً أن نسبة السكر الناتج في المولاس تشكل 20% من وزن السكر الأبيض الناتج.

ولفت التقرير إلى أن «هذه الأرقام تعطينا فكرة عن كميات السكر التي نفقدها في المولاس، وتكون نسبة المولاس في مصانع السكر الخام من القصب 4%، أما المولاس المنتج من مصانع تكرير السكر الخام فتكون نسبته بحدود 5% من وزن السكر الخام المستعمل»، مشيرا إلى أن كمية ونوعية المولاس تتأثر بعدة عوامل منها نوع التربة، والأسمدة المستخدمة، والظروف المناخية التي يزرع فيها القصب أو البنجر، وأصناف القصب والبنجر، وعمر القصب والبنجر، وطريقة التصنيع، وظروف وكفاءة عمليات المعالجة الكيميائية والفيزيائية لاستخلاص السكر في كل مصنع، والطريقة المتبعة في إنتاج السكر.

ووفقا للتقرير، فإن جودة المولاس تعتمد على عدة عوامل منها درجة نضوج القصب أو الشمندر، وكمية السكر المستخلصة، وطريقة الاستخلاص، مشيرا إلى أن التركيب الكيميائي للمولاس، يتكون من مزيج متجانس من مركبات عضوية ولا عضوية مختلفة وهي تختلف في نسبها باختلاف المصدر الذي تكوّن عنه وظروف نمو النبات وطرق التصنيع حتى للصنف الواحد.

وأوضح التقرير الرسمي أن أهم مكونات المولاس هو الماء، وأن معدل ما يحويه المولاس التجاري (الخاص بالتصدير) من الماء حوالي 20% من وزنه، بينما المولاس المنتج من المصنع تكون فيه نسبة الماء 12-17% وزناً، ويخفف المولاس عند خزنه أو تصديره بحيث يصبح معدل ما يحويه من الماء 20%، وذلك لإذابة بلورات السكر الخام الموجودة مع المولاس أثناء عمليات بلورة عجائنه، لأن البلورات الناعمة لو تركت بدون إذابة فسوف تترسب فيما بعد.

وأضاف التقرير أن الكربوهيدرات هي مركبات عضوية تحوي عناصر الكربون والأوكسجين والهيدروجين وتكون فيها نسبة الأوكسجين إلى الهيدروجين كنسبتها في الماء (1/2) ويكوّن السكروز القسم الأكبر من محتويات المولاس.

ويمتاز مولاس الشمندر باحتوائه على كمية من السكريات الأحادية والسكريات الثلاثية، بينما مولاس القصب فيمتاز باحتوائه على نسبة عالية من السكريات الأحادية المنقلبة وعدم احتوائه على السكريات الثلاثية، وأوضح التقرير أن المكونات غير السكرية للمولاس تتكون من: المركبات العضوية غير السكرية وتضم هذه المجموعة من صنفين الأول هو مركبات عضوية نيتروجينية ويشمل هذا الصنف مركبات كيماوية متعددة يدخل عنصر النيتروجين في تركيبها وأهمها البروتينات والأحماض الأمينية وغيرها، والصنف الثاني هو المركبات العضوية غير النيتروجينية.

وذكر التقرير أن هذا الصنف من المولاس يتكون من مجاميع كبيرة ومتعددة من المركبات الكيميائية منها البكتين وأصناف السيليلوز، كما ويحوي أحماض عضوية أحادية القاعدة كحامض الخليك، وثنائية القاعدة حمض الاكساليك والسكسنيك والأدبيك، وكذلك الحوامض الهيدروكسيلية كحامض الجلوتاميك والطرطريك وحامض الستريك (حامض الليمون).

وأوضح التقرير أن المولاس يحوي مواد دهنية مختلفة ولكن بنسب قليلة، علاوة على المواد العضوية غير المتطايرة التي تجري إضافتها أثناء عملية التصنيع والتي تتجمع بصورة اعتيادية في المولاس، كما يحوي المولاس على بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين (ب1- ب6)، مشيرا إلى أن المولاس يحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المختلفة أهمها: أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم والحديد، ومصدر هذه الأملاح هي التربة والأسمدة المستعملة في تسميد المزارع إضافة إلى الأملاح المضافة أثناء عملية إنتاج السكر، وأن خواص المولاس تتأثر بنوعية المركبات غير السكرية التي يحويها وهي المركبات العضوية غير السكرية، وكذلك المواد الغروية والعالقة وأيونات كل من الحديد والماغنيسيوم وقليل من الزنك والنحاس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية