x

مدرس مفصول يطلب العودة إلى عمله.. والوزارة تطلب «ملفه المحروق» فى أمن الدولة

الإثنين 09-05-2011 19:56 | كتب: يوسف العومي |
تصوير : حافظ دياب

لم يتصور أن أمن الدولة سيطارده حتى بعد إلغاء الجهاز، فبعد أكثر من 14 عاماً من إنهاء خدمته وفصله من وزارة التربية والتعليم حاول أن يحصل على حقه، لكنه اصطدم باختفاء ملفه الوظيفى وحرقه ضمن ملفات كثيرة، وأنه مطالب بإحضار هذا الملف من جهاز أمن الدولة.


هنا جلس كمال أبوسريع ليكتب مظلمته موجهها إلى رئيس الوزراء، د.عصام شرف، لكنه توسل فيها الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق وجهاز أمن الدولة السابق أيضاً للعفو عنه، ويروى كمال ما حدث له: كنت مدرساً فى مدرسة التحرير الإعدادية المسائية التابعة لإدارة المطرية التعليمية وفى يوم 27 سبتمبر 1997 فوجئت بقرار نقل من وزير التعليم إلى حلايب وشلاتين دون سبب واضح، فتقدمت بشكوى لأننى أب لخمس بنات فى مراحل التعليم المختلفة لا يصح أن أتركهن وحدهن أو أعيش معهن فى هذه المنطقة النائية، فذهبت إلى وزارة التربية والتعليم وانتظرت الوزير على باب الوزارة لأسلمة الشكوى بنفسى، وبالفعل وصلت إلى باب الوزارة وانتظرت الوزير وأثناء دخوله تقدمت نحوه رافعاً الشكوى، ولا أتذكر شيئاً مما حدث بعد ذلك، لأننى فقدت الوعى بسبب الضرب الذى تلقيته من حراسته، وعندما أفقت وجدت نفسى فى مقر أمن الدولة بوزارة الداخلية، حيث احتجزونى للتحقيق معى بتهمة اعتراض موكب الوزير لمدة 32 يوماً، خرجت بعدها بأعجوبة.


بعد خروجه من محبسه فوجئ كمال بإنهاء خدمته، فقرر عقب الثورة التقدم بشكوى للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، وبالفعل تلقى اتصالاً من مكتبه طالبه بالتوجه لإدارة المطرية التعليمية لبحث حالته، لكنه فوجئ بأن ملف الخدمة الخاص بى احترق بمعرفة جهاز أمن الدولة ولم يبق منه سوى معلومة واحدة أنه كان يعمل فى مدرسة التحرير الإعدادية، وقتها تصور أن مشكلته انتهت، لكنه فوجئ بالموظف يطالبه بإحضار ملفه من أمن الدولة، يقول كمال ساخراً: سبحانه وحده الذى يحيى العظام ويعيد المحروق إلى حاله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية