x

مصادمات دموية بين أنصار نجاد وخامنئى فى طهران والحرس الثورى يهدد الرئيس بالإقالة والاعتقال

الإثنين 09-05-2011 19:02 | كتب: أيمن حسونة, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

وقعت مصادمات دموية فى طهران بين أنصار الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد وأتباع المرشد الأعلى على خامنئى الأحد أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح بليغة، بحسب ما ذكرته مصادر فى المعارضة.

ووقعت المصادمات مقابل محطة المترو عند الباب الشمالى لمصلى طهران الكبير بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف. وأفادت المصادر بحسب ما نقله عنها موقع قناة «العربية» على الإنترنت بأن عناصر قوات الحرس الثورى «الباسيج» وجماعة أنصار حزب الله المؤيدين لخامنئى تجمعوا أيضا فى ساحة منيرية جنوب العاصمة وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة، وذلك لمنع أنصار صهر الرئيس رحيم احدفنديار مشائى، من إحياء مناسبة دينية.

ويتعرض الرئيس الإيرانى للتوبيخ بشكل مستمر هذه الأيام من زعماء التيار الأصولى المتشدد الموالى للمرشد بعد خلافهما بسبب رفض خامنئى عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحى ومنع الرئيس من السيطرة على الأجهزة الأمنية فى البلاد.

وعاد نجاد هذا الأسبوع إلى عمله بعد أن غاب عن مكتبه واعتكف فى منزله 8 أيام ولم يُشارك فى جلستين حكوميتين. وأعلن الرئيس الإثنين عن ولائه للزعيم الأعلى وشكره على دعمه للحكومة كما وصف العلاقات معه بأنها مثل علاقة الأب وابنه، وطلب من الوزراء بحضور مصلحى دعم المرشد وولاية الفقيه بعد أن هدده خامنئى بالاستقالة إن أصر على موقفه. وهدد الحرس الثورى أيضاً الرئيس نجاد بالإقالة والاعتقال بسبب علاقاته مع مستشاره المثير للجدل وصهره رحيم مشائى حيث وجَّه قائم مقام ممثل الزعيم الأعلى فى الحرس الثورى، مجتبى ذو النور، انتقاداته للعلاقات المتواصلة بين الرئيس نجاد ومستشاره، داعياً الأول إلى تجنُّبه والابتعاد عن تأثيره.

وفى الأيام الأخيرة، كثف المحافظون الذين يتولون الحكم فى إيران، الضغوط على نجاد الذى توترت علاقته بالمرشد الأعلى بسبب إقالة وزير الاستخبارات وبسبب حوادث مرتبطة بالدين، حيث اعتقل حجة الإسلام عباس أميريفار، إمام الصلاة فى الرئاسة، والقريب من أحمدى نجاد فى 1 مايو الماضى لدوره فى قضية غامضة تتعلق بإذاعة قرص مدمج (دى. فى. دى) يعلن عودة الإمام الغائب (الإمام الثانى عشر عند الشيعة أو المهدى المنتظر(.

كما أكد القضاء اعتقال «مشعوذ» على علاقة برحيم اصفنديار مشائى، مستشار نجاد وصهره. وقال الجنرال محمد على جعفرى القائد العام للحرس الثورى محذرا «لقد نسى البعض قيم الثورة ويسعى إلى تحريف معنى الإسلام، لكن الشعب لا يتبع الشياطين والجن، ولن يسمح بأى انحراف». ونفى نجاد اتهامه بشأن تحريف معنى الإسلام، مؤكدا أن إيران «بلد يبنى فقط بالحكمة والتضحية».

ويعتبر مشائى منذ وقت طويل العدو الأول للتيار الدينى المتشدد الذى تؤخذ عليه قوميته الزائدة وليبراليته وتأثيره القوى على الرئيس. وهو متهم حاليا بقيادة تيار «انحرافى مشعوذ» من قبل متشددى النظام الذين طالبوا أكثر من مرة نجاد بالتخلص منه دون نجاح حتى الآن. ومنذ أسبوع يحرص رجال الدين المحافظون أيضا على تذكير الرئيس يوميا بواجب «الطاعة» للمرشد.

وقال آية الله أحمد تقى مصباح يزدى، معلم أحمدى نجاد السابق، إن «الطاعة والخضوع للمرشد واجب دينى لا علاقة له بالسياسة» وذكره أيضا بأنه يستمد «شرعيته من رضا المرشد وليس من تصويت شعبى».

ووجَّه خطيب طهران، آية الله كاظم صديقى، انتقادات مباشرة إلى نجاد أثناء حضوره السبت الماضى مجلسا دينيا فى منزل خامنئى قائلاً إنه «لا بدَّ للرئيس أن يعلم أن تأييد الجماهير له ليس مطلقاً وإنما مشروط بمدى انصياعه للزعيم الأعلى وطاعته»، وحذّره من مصير مشابه لمصير الرئيس الأسبق أبوالحسن بنى صدر، الذى عزل عام ١٩٨١.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية