قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إنه للأسبوع الثالث على التوالي تواصل مدرسة «المسجد الجامع» التألق اللافت للنظر بمختلف مساجد المحافظة وتكتسب ثقة المواطن السكندري وتزداد الأعداد المقبلة على الدراسة وذلك في تنفيذ عملي على أرض الواقع وجعل بيوت الله واحات من العلم والثقافة واجتذاب الأطفال والناشئة إليها.
أخبار متعلقة
وأعرب العجمي، عن سعادته البالغة بنجاح الأئمة والدعاة في تبسيط وشرح أمور الدين للأطفال في ذلك السن الذي يحتاج إلى أسلوب مميز ومقدرة على التواصل وتأصيل الانتماء للوطن في وجدان الناشئة، حيث يتم التوعية عمليًا للنشئ والأطفال بكيفية الوضوء الصحيح وقراءة القرآن.
وأضاف: «إن إيمان الواعظ يجعل لسانه صادقًا، فيميز الناس نبرة الصدق- بإذن الله- فيتبعونه، وما خرج من القلب دخل القلب، وما خرج من اللسان لا يتعدى الآذان، فالتأثير في الطلبة يأتى بقدرة الله- سبحانه- وكان عطاء بن أبي رباح تلميذ ابن عباس- رضي الله عنهما- أفطس أعمى، وفوق ذلك كان مقعدًا، ولم يمنعه ذلك أن يكون سيد التابعين بمكة، وأن تملأ كتب التفسير والحديث والفقه أقواله».
وأشار إلى أن الشباب طاقة متجدِّدة، لا يستوعبها إلا من علم مداخل النفوس وطرائق التأثير والاحتواء، وهذا لا يكون أبدًا بالكلام النظري، والتوجيه العابر، إنما لا بد له منَ المُعَايَشة والمصاحبة والمتابَعة عن قُرب وعن بُعد، وبذل الوسع في مشاركة هؤلاء الفتية في همومهم وآمالهم المستقبلية، والعمل على تذليل ما يستطاع منَ الصعوبات أمامهم.
