x

الجيش السورى يدخل «ضاحية» فى دمشق.. والاتصالات والكهرباء تنقطع عن السكان

الإثنين 09-05-2011 19:22 | كتب: غادة حمدي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

فى تصعيد جديد للحملة الأمنية التى تهدف إلى القضاء على انتفاضة اندلعت فى أنحاء البلاد ضد حكم «حزب البعث» الحاكم فى سوريا، دخلت قوات الجيش السورى إلى ضاحية «المعضمية» بالعاصمة دمشق، فجر الإثنين، حيث قامت بعمليات تمشيط ودهم، بحثاً عن «مطلوبين» للسلطات السورية، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة فى المدينة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة» من مدينة دمشق قولها إن الاتصالات الهاتفية والكهرباء قُطعت عن المعضمية، وأنه سمع صوت إطلاق نار، كما نُشرت حواجز للأمن والجيش فى أحياء المدينة، موضحين أن «الطرق المؤدية من هذه البلدة إلى العاصمة مقطوعة».

وأفاد سكان فى المنطقة بأن قوات الأمن ترابض قرب جامعى «الروضة» و«العمرى» فى المدينة، اللذين كانا منطلقا للمظاهرات الاحتجاجية أيام الجمع فى المدينة، وأن القوات تقوم بالبحث عن مطلوبين للسلطات السورية وفقاً لقوائم معدة مسبقاً.

وفى مدينة بانياس الساحلية بشمال غرب دمشق، أفاد رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن بأن «عمليات تفتيش المنازل تواصلت ليل أمس الأول وصباح الإثنين فى المدينة التى لاتزال الدبابات فيها، بينما استمر قطع المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية عنها».

وأضاف عبدالرحمن أن حملة الاعتقالات التى استمرت ليلاً «تستند إلى قوائم» تضم «أكثر من 400 شخص» فى المدينة، حيث «أوقفت قوات الأمن قادة الاحتجاج فيها»، وكشف المصدر أن من بين المعتقلين الشيخ أنس عيروط، الذى يعد زعيم الحركة الاحتجاجية وبسام صهيون، الناشط المعارض البارز الذى اعتقل مع والده وأشقائه، وأكد الناشط أن «بانياس معزولة عن العالم الخارجى». إلا أن عبدالرحمن أكد بعد ذلك أن قوات الأمن أفرجت عن المعتقلين الذين يزيد عمرهم على 40 عاماً، دون أن يتمكن من تحديد عدد المفرج عنهم.

وأوضح أن «مئات النساء تحدين الأمن وقوات الجيش وخرجن إلى الشوارع واقتحمن مراكز الجيش للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين» فى بانياس.

وفى حمص شمال دمشق، التى دخل الجيش عدداً من أحيائها السكنية للمرة الأولى، الأحد.

ذكر ناشط حقوقى أن «دوى 3 انفجارات سمع ليل، الأحد، فى حى بابا عمرو»، بعدما قال ناشط آخر إن صبيا فى الـ12 من العمر قتل الأحد بالرصاص، دون أن يتسنى له تحديد ملابسات مقتله،

كما أوضح أن عدداً من القتلى سقطوا فى حمص، إلا أنه لم يكن أيضاً قادرا على تقديم أى عدد، فيما قال إن «قناصة يتمركزون على أسطح المنازل فى حى كرم الشامى» فى حمص.

وقال المرصد إن حصاراً كاملاً فرض على 3 ضواح بحمص منذ الأحد، وأن هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى، فيما تتعرض الاتصالات والكهرباء للانقطاع على نحو متكرر هناك.

وبعدما لقى 10 سوريين حتفهم وأصيب 3 آخرون إثر تعرض حافلة كانوا يستقلونها إلى كمين نصبه مسلحون مجهولون بعد عبورهم الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، الأحد، بالقرب من حمص.

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القتلى والمصابين من محافظتى «حماة» و«إدلب» السوريتين وأنهم تعرضوا لكمين مسلح نصبته «إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة» خلال طريق العودة من لبنان عند تحويلة حمص.

بينما شكك معارض سورى بارز فى بيروت - اشترط عدم ذكر اسمه - فى الرواية الرسمية متسائلاً: «من لديه الشجاعة ليطلق النار على حافلة فى ظل تمركز مئات من القوات السورية فى كل شارع بحمص؟».

وفى تلك الأثناء، قال شهود عيان بإن متظاهرين 2 على الأقل قتلا وأصيب عدد غير معروف، عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين عزل ليلاً فى مدينة دير الزور الواقعة شرقى البلاد. وقال سكان إن «دير الزور»- وهى مركز إنتاج النفط فى سوريا- شهدت مظاهرات تجتذب ما يصل إلى 4 آلاف شخص كل ليلة منذ قتلت قوات الأمن 4 محتجين مؤيدين للديمقراطية يوم الجمعة الماضى.

ومن جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكرى بأن 16 شخصاً قتلوا «بنيران مجموعات إرهابية»، أمس الأول، فى سوريا، بينهم 6 عسكريين، دون أن تحدد المدن التى سقط فيها هؤلاء، إلا أنها لفتت إلى «مقتل عدد من أفراد المجموعات المسلحة واعتقال عدد آخر، ومصادرة كميات من الأسلحة موضحة «وحدات الجيش وقوات الأمن تتابع ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة فى ريف درعا ومدينتى حمص وبانياس». وفى المقابل، رأى معارض سورى- رفض الكشف عن هويته- أنه «يجرى امتصاص صدمات الحملة العسكرية.. رأينا أنه فور انسحاب الجيش أو تخفيف وجوده فى إحدى المناطق لسحق الناس فى مناطق أخرى، تتفجر احتجاجات فى تلك المنطقة التى انسحبت منها القوات.. الأسد يستخدم الأساليب الإسرائيلية ولكن لن يتمكن من شغل كل سوريا بمؤيديه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية