على هامش مشاركتها بمنتدى «شباب صناع السلام» بلندن، التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عددًا من الشباب الممثلين للدولة المصرية في هذا المحفل العالمي للسلام، والذي يعقد في دورته الأولى بالعاصمة البريطانية لندن، وينظمه كل من الأزهر الشريف، وأسقفية كانتربري، ومجلس حكماء المسلمين، والأسقفية الأنجليكانية لنشر ثقافة المحبة وروح التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والجنسيات.
ومن ناحيتها، أكدت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، حرص الدولة على الشباب ودعم الأنشطة التي تفتح باب الحوار لخلق جيل واع بالقضايا العالمية، وتهيئة المناخ لتقبل الآخرين على اختلاف جنسياتهم وألوانهم، ما يعد خطوة مهمة للقضاء على الأحداث العنصرية التي تواجه المهاجرين حول العالم من ناحية، وخلق مجالات للتعاون المشترك بين الشباب حول العالم من ناحية أخرى.
أوضح الطالب شريف سيد، طالب بصيدلة الأزهر والحائز على جائزة تحدي القراءة العام الماضي، أن المؤتمر ثري بالموضوعات، وأنهم تعلموا أساليب الحوار الفعال وإدارة الصراعات والعصف الذهني، وفهم اختلاف الآخر لبناء المجتمعات والشعور بالسلام الداخلي.
ومن جانبها، قالت الطالبة مارينا عدلي، إنه فخر لأي مصري أن يكون يكون جزءًا من السلام، داعية الشباب لمحاولة الالتحاق بمثل هذه الفعاليات لما لها من تأثير إيجابي على السلام العالمي ونشره، وأهمية دور ومشاركة الشباب في ذلك.
كما تابع مصطفى مجدي، طالب بالأكاديمية البحرية، أن تمثيل المصريين رائع ومشرف، وأنه تعلم مبادئ المقارنة بين النصوص الدينية والتعايش لأجل السلام العالمي، مؤكدًا أنها فرصة عظيمة لتنمية القوى الناعمة لمصر.
في حين أشار أندرو ثروت إلى أن منتدى صناع السلام للشباب برعاية الكنيسة والأزهر أبرز جوانب الرقي في الحديث عن الإنسانية في نصوص القرآن الكريم والإنجيل المقدس، وما فيهما من أسس التعايش لمستقبل أفضل لكل البلاد.
وذكرت ابتهال محمد، طالبة مشاركة بالمنتدى، أن الموضوعات غنية بالنقاش البنّاء، وكيفية كسر الحواجز والتواصل مع الناس على اختلاف جنسياتهم ودينهم لأجل صنع السلام في العالم كله.
واختتمت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، الحديث بالثناء على فكرة المؤتمر وروعتها لجعل الشباب يتحدثون في مناخ من الألفة رغم اختلافهم في الفكر والثقافة والخلفيات الدينية وغيرها.
ويهدف منتدى «شباب صناع السلام» إلى بناء فريق عالمي من الشباب الواعد الساعي للسلام، وذلك للمشاركة في مبادرات وفعاليات يدعمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع أسقفية كانتربري، بحيث يجري تنفيذها من قبل هؤلاء الشباب وأقرانهم حول العالم من أجل بناء عالم أفضل يعيش فيه الجميع بخير وسلام.
ويشارك في هذا المنتدى شباب من أوروبا والعالم العربي، قام باختيارهم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري مع الحرص على تنوع مشاربهم الدينية والتعليمية والثقافية، بما يعكس ثراء الشرق وتعدد جذوره الفكرية والثقافية.