وصل ما أثير حول ما يسمى «البيض الصينى»، وزعم انتشاره فى الأسواق، إلى مجلس النواب، أمس، وقالت النائبة فايقة فهيم، فى طلب إحاطة قدمته للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، ووزيرى التجارة والصناعة والتموين، إن «البيض الصينى»، والمعروف بالبيض الكيميائى، ويتكون من الصوديوم والنشا وطحالب بنية ولون أصفر وجبس بجانب الصمغ ومادة الجيلاتين، يسبب مشكلات صحية للكبد والجهاز الهضمى، فيما نفت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، استيراده، وأكدت أن «ما يقال فى هذا الشأن مجرد شائعات غير مبررة وغير عقلانية».
أخبار متعلقة
وتابعت النائبة، فى طلب الإحاطة، أن بعض الشركات والمصانع الصينية لا تلتزم بشروط الصحة العامة، وتطعم الدواجن بمواد مسرطنة، وتقدم لها أعلافًا غير صالحة، لها آثار صحية على الدواجن التى تنتج البيض، ما يستدعى الانتباه وتشديد الرقابة قبل انتشار هذا النوع من البيض فى مصر، خصوصًا فى ظل صعوبة التفريق بين البيض الأصلى والمغشوش، وطالبت بضرورة إيقاف عمليات استيراده التى قالت إنها تتم لحساب تجار وموزعين محليا.
من جانبه، نفى الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، وجود هذا البيض بالأسواق المصرية، لافتًا إلى أن ما يتردد فى هذا الشأن مجرد «شائعات»، وقال لـ«المصرى اليوم»: «الأخبار والفيديوهات التى يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، باختلاف أنواعها، عارية تمامًا من الصحة، نحن لا نستورد بيضًا نهائيًا، بل لدينا القدرة على تصدير جزء من إنتاجنا»، متسائلا: «هل من المعقول أن يكون هناك بلاستيك سائل ويصنع منه بيض؟».
واتهم «السيد» بعض الجهات، التى وصفها بـ«المدفوعة» لمحاولة اختلاق الأزمات، بالوقوف وراء هذه الشائعة ودعم انتشارها، موجهًا اللوم للحكومة، خاصة وزارات الزراعة والصحة والتموين، لعدم نفيها هذه الشائعات فور صدورها، حيث إنها طالت أطعمة أخرى مثل الأرز.
وأوضح رئيس شعبة الدواجن أن الفيديوهات التى يتم تداولها هى لمصانع البيض المجفف، الذى تستورده بعض الدول، مشددًا على عدم وجود فروق بين البيض المصرى وأى بيض آخر.
وخلال جولة فى الأسواق، لم تعثر «المصرى اليوم» على البيض الصينى، واعتبر أصحاب محال تجارية أن ما يتم تداوله فى هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق ومجرد «تخاريف».
