عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مساء الأحد، اجتماعاً باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لوضع خطوات تنفيذية سريعة لتنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس «سي»، بحضور الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان سابقاً، وممثلي صندوق «تحيا مصر»، بمقر ديوان عام الوزارة.
ووجهت وزيرة الصحة والسكان الشكر لصندوق «تحيا مصر» لما يقدمه من مساهمات جليلة لدعم خطة الدولة للقضاء على فيروس «سى»، مشيرة إلى أنها تواصلت مع القائمين على الصندوق لشراء أدوية علاج «فيروس سي» من خلاله نظراً لأنه يوفره بسعر ممتاز ومنخفض، مما سيوفر على الدولة مبالغ كثيرة، فيما أعرب القائمين على الصندوق عن سعادتهم لمشاركتهم في هذا المشروع الوطني.
وشددت وزيرة الصحة والسكان على توريد كافة الأدوية والكواشف المستخدمة في علاج مرضى فيروس«سى» وفقاً للاحتياج، لافتة إلى أن الدولة تستهدف إجراء مسح شامل لـ45 مليون مواطن، وتوفير العلاج للمصابين بالمجان.
وكلفت وزير الصحة والسكان، اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لوضع كافة الاستراتيجيات والإجراءات الخاصة بتنفيذ المشروع وفقاً للمعايير الدولية، كما وجهت بمراجعة كافة بروتوكولات العلاج وفقاً لبروتوكولات العلاج الدولية والتنسيق مع شركات الأدوية في هذا الشأن.
وكشفت وزيرة الصحة والسكان عن أنه سيتم الاستعانة بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى الإدارات الصحية والمستشفيات المركزية في خطة القضاء على فيروس «سى»، فضلاً عن توفير كافة الاحتياجات بهذه المنشآت الطبية سواء الطبية أو البشرية لسرعة تقديم الخدمة بها.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى ضرورة وضع خطة إدارية وطبية لمتابعة تنفيذ المشروع، حيث وجهت بتقسيم الجمهورية إلى 7 أقاليم ليصبح كل إقليم مسؤول عن 3 أو 4 محافظات، لافتة إلى ضرورة وضع منظومة موحدة ودقيقة لتسجيل المواطنين عند تلقى العلاج أو المسح حتى لا يتم إجراء المسح للمواطن لأكثر من مرة.
وأوصت وزيرة الصحة والسكان خلال اجتماعها الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بضرورة التنسيق مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بوضع مؤشرات قياس الأداء تمهيداً للتوثيق العلمي والدولي لهذا المشروع باعتبار مصر تجربة استرشادية لدول العالم لمسح وعلاج ملايين من المواطنين.
ومن جانبهم، أبدى جميع أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية استعدادهم ببذل المزيد من العمل الدؤوب لنجاح التجربة المصرية، مشيرين إلى ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية من إنجازات في هذا الملف أشادت بها المحافل العلمية في جميع دول العالم.
الجدير بالذكر أن وزير الصحة والسكان أصدرت قراراً بضم الدكتورة مها الرباط للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، للاستفادة من خبراتها الكبيرة في مجال الصحة العامة، تأكيداً على تعظيم الاستفادة من الخبرات والكفاءات بالدولة.