سلم الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي بالقاهرة، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رسالة خطية من الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، تتعلق بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال مدبولي، اليوم بمكتبه بمقر مجلس الوزراء، سفير مملكة البحرين لدى مصر.
وفي بداية اللقاء، قدم آل خليفة، تهاني مملكة البحرين إلى الدكتور مصطفى مدبولي على ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، باختياره رئيسا لمجلس الوزراء، وتطلع حكومة البحربن إلى تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.
وجرى خلال الاجتماع، تناول السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات الجارية على مستوى المنطقة، ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد السفير، بعمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة والوطيدة بين مصر والبحرين، وما تشهده من تقدم ونماء وازدهار في مختلف المجالات على أسس راسخة من الإخوة والمحبة والتكامل الاستراتيجي.
وأكد بن خليفة، مساندة ودعم مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، لكافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها الشقيقة مصر من أجل صون أمنها ومواصلة خطوات الإصلاح الاقتصادي، كدعامة وركيزة أساسية للدور الريادي المصري في حماية وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك، ومثمنا في هذا الصدد المواقف الثابتة والواضحة لمصر تجاه أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض أية محاولات للتدخل في شؤون المملكة الداخلية.
وأعرب سفير مملكة البحرين بالقاهرة، عن إرتياحه لما وصلت إليه العلاقات البحرينية- المصرية من شراكة متطورة ومثمرة، في إطار حرص قيادتي البلدين على متابعة تنفيذ اتفاقات ومذكرات التعاون التي تم التوصل إليها، بما يعود بالنفع والخير على شعبي البلدين، مؤكدا أن البحرين ومصر يشكلان عمقًا عربيًا، وحصنًا منيعًا، لمواجهة التحديات القائمة على مستوى المنطقة.
ونوه الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى مصر إلى الرغبة المتبادلة بتعزيز الجهود الرامية إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، واستثمار المزايا النسبية في البلدين، مبينا أن هناك تطلعا للتعاون في مجالات الطاقة وريادة الأعمال وخدمات التكنولوجيا التقنية والمالية، في سياق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ورؤية مصر 2030، لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
من جانبه، قدم مدبولي، الشكر والتقدير لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا، على مواقفها المشرفة في دعم مصر للنهوض الاقتصادي، وفي حربها ضد الإرهاب، مشددا على رفض بلاده القاطع لأية محاولات إقليمية معادية لزعزعة أمن واستقرار البحرين.
وثمن رئيس مجلس الوزراء، حرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على تعزيز وتنمية علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيدا بإلانجازات التنموية الرائدة والمتميزة التي تحققها حكومة مملكة البحرين، كنموذج للأداء رفيع المستوى، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية استمرار زيادة التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات البينية، وتذليل أي عقبات أمام حركة الاستثمار، للارتقاء بأطر التعاون الثنائي، معربا عن تطلعه لزيارة مملكة البحرين في أقرب فرصة ممكنة.