x

مقتل سبعة أشخاص في تفجير انتحاري امام وزارة في افغانستان

الأحد 15-07-2018 19:41 | كتب: وكالات |
تفجير انتحاري بسيارة ملغمة، بمقر الشرطة فى كابول، مما أسفر عن وفاة 16 شخصاً، أفغانستان، 2 مارس 2017. - صورة أرشيفية تفجير انتحاري بسيارة ملغمة، بمقر الشرطة فى كابول، مما أسفر عن وفاة 16 شخصاً، أفغانستان، 2 مارس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

فجّر انتحاري نفسه امام مقر وزارة التنمية في كابول الاحد، لدى خروج الموظفين، مما اسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الاقل وجرح أكثر من 15 آخرين، في أحدث فصول العنف التي تشهدها افغانستان.

ولم تتبن أي جهة التفجير الذي قال المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي، إنه وقع امام مقر وزارة التنمية الريفية قرابة الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.

وأوضح «ستانكيزاي» أن بين القتلى مدنيين ورجال أمن.

وأكد مصدر أمني أفغاني الحصيلة.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة فريدون آزاندان، أن انتحاريا فجر نفسه امام بوابة أمنية عند مدخل الوزارة لدى خروج الموظفين من المجمع في ساعة الذروة.

لكن لم يتضح ما إذا كانت الوزارة مستهدفة في التفجير.

وقال «ستانيكزاي» أن قوات أمنية وسيارة تابعة لاجانب يعملون مستشارين للوزارة كانوا على مقربة من الموقع عند حصول الاعتداء.

أوضح المتحدث باسم الشرطة أن التفجير لم يسفر عن سقوط أجانب.

وهي المرة الثانية التي تشهد فيها الوزارة تفجيرا انتحاريا في غضون شهر ونيف.

ففي 11 حزيران/يونيو فجر انتحاري نفسه امام مدخل الوزارة بينما كان موظفون حكوميون ينتظرون حافلة تنقلهم إلى منازلهم باكرا في شهر رمضان ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وأصابة 31 اخرين، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

-عدد قياسي للقتلى المدنيين- ويأتي تفجير الاحد بعد ساعات من صدور تقرير للامم المتحدة يفيد بتسجيل افغانستان أسوأ حصيلة من حيث عدد القتلى المدنيين في النصف الاول من 2018، سقط غالبيتهم جراء هجمات شنها مقاتلون او جراء تفجيرات انتحارية.

وتتخطى الحصيلة التي بلغت 1692 قتيلا مدنيا حصيلة العام الماضي بنسبة 1 بالمئة، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأت الامم المتحدة باحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات.

وأصيب 3430 شخصا بجروح في الحرب بتراجع نسبته 5% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الاممي.

وسجلت الحصيلة الأعلى للقتلى على الرغم من تطبيق وقف لاطلاق النار لثلاثة أيام في حزيران/يونيو بين القوات الافغانية وحركة طالبان التزم به الطرفان إلى حد كبير، بحسب بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في افغانستان.

والهدنة التي استمرت لثلاثة أيام خلال عيد الفطر تخللتها مشاهد فريدة لاحتفال قوات الأمن بالعيد مع مقاتلين من طالبان، ما أدى إلى احياء الامال بامكانية التوصل إلى سلام ووضع حد لنزاع مستمر منذ 17 عاما.

لكن الهدنة شابها تنفيذ عمليتين انتحاريتين في ولاية ننغرهار الشرقية اسفرتا عن سقوط عشرات القتلى وتبناهما تنظيم الدولة الاسلامية الذي لم يكن طرفا في اتفاق وقف اطلاق النار.

وأدت العمليات الانتحارية والهجمات "المعقدة" المتعددة المراحل الى سقوط 1413 ضحية - 427 قتيلا و986 جريحا - بارتفاع 22% مقارنة مع 2017.

وأعلنت بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في افغانستان ان 52 بالمئة من اولئك الضحايا سقطوا في عمليات شنها تنظيم الدولة الاسلامية بخاصة في كابول وننغرهار، معقل التنظيم الذي ظهر في افغانستان في 2014.

وأشار التقرير الاممي إلى مسؤولية طالبان عن سقوط 40 بالمئة من تلك الحصيلة.

ورغم أن طالبان أول حركة تمرد في افغانستان وتسيطر على قسم كبير من أراضي البلاد، أثبت تنظيم الدولة الاسلامية مرارا قدرته على شن هجمات دموية في المدن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية