x

كشف لغز جريمة «أطفال المريوطية»

الإثنين 16-07-2018 02:43 | كتب: مصطفى السيد |
المتهمين في واقعة جثث أطفال المريوطية المتهمين في واقعة جثث أطفال المريوطية تصوير : آخرون

أعلنت وزارة الداخلية، رسمياً، التفاصيل الكاملة لملابسات واقعة العثور على 3 جثث لأطفال بمنطقة المريوطية، بجوار فيلا مهجورة بداخل أكياس بلاستيك فى حالة تعفن، عقب 6 أيام من اكتشاف الواقعة الثلاثاء الماضى.

وكشفت الوزارة عن ضبط المتهمين فى الواقعة، وإحالتهم إلى جهات التحقيق.

وقال بيان الداخلية: «فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة العثور على 3 جثث لأطفال، الثلاثاء الماضى، بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية ووجود سجادة فى حالة تعفن وبها آثار حروق، ونظراً لأهمية الواقعة وما أُثير ببعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى من معلومات مغلوطة حول ظروف وملابسات ارتكابها، تم تشكيل فريق بحث من قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وأمن الجيزة».

وأضاف البيان: «أسفرت جهود فريق البحث عن التوصل إلى بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور على الجثث، وبسؤاله قال إنه فى نحو الساعة 11 مساءً، وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد توك توك قادماً من الاتجاه العكسى بطريق المريوطية، تستقله سيدتان وطفلة، وقامتا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيكيين، وانصرف سائق التوك توك، ثم استقلت السيدتان توك توك آخر».

وتابع البيان: «خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى مركبات التوك توك العاملين بالمنطقة، توجه أحد السائقين إلى النيابة، وأقر، فى تحقيقاتها، ما قرره شاهد الواقعة، وأنه قام بتوصيل السيدتين، وبرفقتهما طفلة، تبلغ من العمر 9 سنوات، من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية، وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور على الجثث طلبتا منه التوقف وحصل على الأجرة وانصرف».

وأوضح بيان الوزارة: «بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار، محل إقامة السيدتين، فى 35 شارع مكة المكرمة، من شارع المصرف، بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات، التى تبين أنها مستأجرة لسيدة تُدعى (سها. ع. م)، تعمل بملهى ليلى، تبلغ من العمر 38 سنة، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للسيدة من (محمد. إ. س)، 28 سنة، وأنهما يقيمان بالشقة، وبصحبتهما (أمانى. م. أ)، 36 سنة، وشهرتها (منال)، عاملة بأحد الفنادق».

وأكد البيان: «تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها (حسان. ع. إ)، مزارع، 65 سنة، مُقيم بشبرامنت بالجيزة، وتبين زواجها منه منذ 5 سنوات، وأنها منذ نحو الشهر تعرفت على صديقتها (سها)، من خلال ترددها على أحد الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت برفقتها هى وأطفالها الثلاثة، (محمد)، 5 سنوات، و(أسامة)، 4 سنوات، و(فارس)، عامان- غير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية- ومساء يوم الحادث، توجهت هى وصديقتها (سها) إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما فى السادسة صباحاً إلى الشقة، اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف، ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضع جثثهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنها بمكان العثور عليها».

وكشف بيان الداخلية: «بعد مناقشة الأم المتهمة، أقرت بأن الطفل الأول من زوجها عرفياً، ويُدعى (مبروك. أ. م)، 47 سنة، مطرب شعبى، مُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفياً (عيد. ع. خ)، 52 سنة، مطرب شعبى، مُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها (حسان)، والطفل الثالث من زوجها عرفياً (عزام. م. ع)، 25 سنة، عاطل، مُقيم بكفر الجبل بالهرم، وبتكثيف الجهود تم ضبط (سها. ع. م)، وزوجها (محمد. إ. ا)، 28 سنة، سائق، وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى، وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة، ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى إغلاقه أثناء نشوب الحريق، كما تبينت سلامة باقى غرف الشقة من أى آثار للحريق». وانتهى البيان إلى أنه «بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن (أمانى. م. أ) أم الأطفال الثلاثة، الذين تم العثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر، وليس من بينهم زوجها الحالى (حسان. ع. إ)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية