في شارع «شارع مسجد الزهراء» المتفرع من شارع عزالدين عمر بمنطقة الطالبية، يجلس «أحمد» أمين شرطة على كرسيه الخشبى يحرس العقار رقم 35، الذي توجد به الشقة التي شهدت عملية قتل أطفال المريوطية الثلاثة، والكائنة في الدور الرابع، في العقار الذي يتكون من 6 أدوار.
«المصرى اليوم» زارت الشارع الموجود به العقار المذكور، وتحدثت مع جيران المتهمين، لمعرفة ماذا حدث، وكيف كان سلوك الزوجة وزوجها، وهل كان الأطفال معها أم لا.
يقول «أ.خ» حلاق موجود بالشارع، إن الزوج والزوجة حضروا للسكن في الشارع منذ قرابة الـ4 أشهر، وكانوا الأطفال معهم بإستمرار، ولكن لم يكن أحد يرى أي فرد من العائلة إلى في أوقات متأخرة الليل، أو الساعات الأولى من الصباح، على غير العادة.
وأضاف، كانت الزوج يمتلك «توك توك» قديم الطراز، يضعه أمام المنزل، ثم ينزل في كل صباح للعمل عليه، بينما تنزل الزوجة من شقتها كل يوم في الساعة الثامنة مساءً، ويتركون الأطفال مغلق عليهم الباب بالمفتاح، حتى يعودون في الصباح الباكر.
وتابع، في الأيام الأولى من سكنهم، كانت الزوجة منتقبة، ولكن فوجئنا بعد ذلك بخلعها النقاب، وكشف شعرها وصبغه بالأصفر، مما دفعنا للشك في الأمر، تزامناً مع مواعيد نزولها وعودتها من العمل.
«بمعدل كل كام يوم، كنا ناسمع خناقة بين الزوج والزوجة، وعندما نصعد لمعرفة ماذا يحدث، تبلغنا الزوجة بأنه يريد أن يأخذ منها الأموال التي تجنيها من عملها لشرب المخدرات، مما دفعها لطعنه بالسكينة بعد أعتدى عليها بالضرب، وتسببت له في جرح بسيط».
وأوضح «الحلاق»، إنه قبل وقوع الجريمة بيومين، إختفوا ولم يرهم أحد، مشيراً إلى أنهم لم يشاهدوا حريق في الشقة، أو يشتموا رائحة دخان خلال الأيام التي سبقت الواقعة.
وفى العقار المجاور لمكان وقوع الحادثة، يجلس «م.ع»، صاحب ورشة تصيلح «توك توك»، ويقول، إن الزوجين لم يكونوا يتحدثون مع أي على الإطلاق، وكان دائماً ما يكون هناك خلافات بينهم تصل إلى التطاول بالأيدى، وأنه قبل الحادثة بحوالى 4 أيام، ظهرت فجأة سيدة تتردد على العائلة المتهمة، والتى ادعت أنها شقيقتها.
وأضاف، كان لديها من الأطفال 4، 3 أولاد وفتاة تدعى نيللى، والتى كانت الوحيدة الموجودة بإستمرار تلعب مع الأطفال في الشارع، وتتردد على الجيران.
وأمام مدخل العمارة الرئيسي، تقف جارة المتهمين، والتى كانت لم تلتقط أنفاسها بعدما عادت من النيابة لأخذ أقوالها في القضية، والتى تسكن في الطابق الثانى من العمارة.
وتقول، إن الزوجة كانت معتادة أن تترك الأطفال في الشقة بمفردهم، وتغلق عليهم الباب من الخارج لمنع خروجهم، حتى في أحد الأيام أعطتها رقم هاتف محمول لتحدثها عليه إذا ما حدث صرخ الأطفال، أو حدث لهم مكره.
وتضيف، أنه في أحد الأيام، سمعنا صوت صراخ من الأطفال، وعندما حاولت الإتصال بها لإخبارها، لم يكن رقمها الشخصى، ولكن كان رقم زوجها، ولم يعطى إهتماماً للأمر.
وتابعت، أن الأطفال كانت في أجسامهم آثار حرق وضرب في أجسامهم، وكانت معتادة هي وزوجها على «الخناقات» فيما بينهم، وفجأة ظهرت سيدة أخرى معها في المنزل، وبسؤالها عليها، قالت لهم أنها شقيقتها.
وأشارت جارة المتهمين، أن الزوج لم يعد يأتى إلى المنزل قبل الحادث بحوالى 10 أيام، بينما كانت الأم تنزل كل يوم في الساعة الثامنة مساءً، ولا تعود إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ومنذ اليوم الذي سبق الحادثة لم نراهم في الشقة.