شهد العالم، الجمعة، ظاهرة كسوف جزئي للشمس، الثاني هذا العام، وذلك بالتزامن مع نهاية شهر شوال للعام الهجري الحالي (١٤٣٩)، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران هلال شهر ذي القعدة.
وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والحيوفيزيقية، إن الكسوف لن يتم رؤيته في مصر وإنما في جنوب أستراليا والمحيط الهادي والمحيط الهندي، حيث استغرق نحو ساعتين و٢٥ دقيقة تقريبا، وذلك وفق الحسابات الفلكية التي أجراها المعهد القومي.
وأضاف «عودة»، في تصريحات صحفية، أن الكسوف بدأ في الساعة الثالثة والدقيقة ٤٨ صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وعند الساعة الخامسة ودقيقة وبلغ ذروته، حيث يغطى قرص القمر نحو ٣٤% من كامل قرص الشمس، وانتهى الكسوف الجزئي للشمس في الساعة ٦ صباحا و١٣ دقيقة.
وأشار إلى أن هذا الكسوف هو أحد ثلاثة كسوفات شمسية في هذا العام وجميعها جزئية لن تراها مصر، وقد حدث الكسوف الأول في شهر فبراير الماضي، فيما سيحدث الكسوف الثالث والأخير في شهر أغسطس المقبل.
ولفت إلى أن ظاهرة الكسوف تحدث عادة حينما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض في «طور المحاق» في نهاية الشهر، وقبل ولادة هلال الشهر الجديد مباشرة، حيث يقع بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجد على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبا منهما، وفى هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين ٤٠٥ آلاف كيلو متر و٣٦٣ ألف كيلو متر.
وأكد رئيس المعهد أن ظاهرة الكسوف الشمسي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية)، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يعد بشيرا بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.