التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بـ«جامبالو كانتيني» سفير إيطاليا في القاهرة، لمناقشة تفعيل سبل التعاون الثنائي المشترك بين وزارتي البيئة الايطالية والمصرية في العديد من المجالات.
وأكدت فؤاد خلال اللقاء أن التعاون بين البلدين في مجال البيئة له باع طويل، وقصص نجاح عبر العقدين الماضيين، حيث تمّ مناقشة التعاون المشترك في مجال إدارة المخلفات الصلبة من خلال المرحلة الثالثة من مشروع إدارة المخلفات الصلبة، لتحسين منظومة النظافة في محافظة المنيا والجاري التفاوض بشأنها لتمويلها من الشريحة الثالثة من البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون «Debt Swap».
كما تطرق اللقاء إلى اتفاقية التعاون الثنائية الموقعة بين وزارتي البيئة المصرية والإيطالية والبالغ قيمتها 4 مليون يورو، والتي تضم أنشطة متعلقة بمجالي المخلفات الصلبة والمحميات الطبيعية. واستعرض اللقاء سبل التعاون المستقبلي المشترك بين الجانبين في مجال المحميات الطبيعية، وما تقدمه الحكومة الإيطالية من دعم في هذا المجال من خلال البرنامج المصري الإيطالي EIECP3، فضلاً عن الاستثمار في مجال حماية الطبيعة بمشاركة القطاع الخاص والمضي قدمًا في التوسع في تلك الأنشطة خاصة بمحميات جنوب سيناء، تشجيعًا للسياحة البيئية إلى جانب بحث التعاون المشترك لتطوير حديقة السلام بشرم الشيخ، وما تضمه من نباتات نادرة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء.
كما التقت الوزيرة بـ تشارلز موريتسس «CHARLS MORITSIS» السفير القبرصي لدى القاهرة، وذلك لمناقشة أوجه التعاون في القضايا البيئية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناول الاجتماع التعاون الثنائي في مجال المحميات الطبيعية البحرية وإدارة المخلفات الصلبة، والاستثمار في كل من المجالين، كما تطرق الاجتماع إلى الإعلان الثلاثي الصادر عن القمة الرئاسية بين مصر وقبرص واليونان عام 2016 وتفعيل خطة العمل الصادرة عن الإعلان بين وزارات البيئة بالدول الثلاث تمهيدًا للقمة الرئاسية القادمة في أكتوبر 2018.
وناقش الطرفان أيضا زيارة وزير التعليم القبرصي لمصر للتباحث في استراتيجية التعليم من أجل التنمية المستدامة، وسبل دمج القضايا البيئية في المنظومة التعليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتناول الاجتماع أيضًا مناقشة سبل تحويل المخلفات إلى طاقة في اطار اهتمام الجانب القبرصي بالطاقات الجديدة والمتجددة، وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتعاون المستمر مع الدولة القبرصية، مشيرة إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي البيئة المصرية والقبرصية في 2006، وتضمنت التعاون في مجالات التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، وإدارة المخلفات الصلبة، وحماية البيئة البحرية، بالاضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في أغراض الزراعة، وتطوير النظام التعليمى من أجل حماية البيئة، وتعزيز التعاون في مجالات سبل مواجهة حوادث التلوث البحري في البحر المتوسط، وآليات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ. ورحب السفير القبرصي بالتعاون المشترك بين البلدين في مجالات البيئة على المستويين الثنائي والثلاثي.
كما استقبلت «فؤاد» استيفان روماتيه سفير فرنسا لدى القاهرة لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات البيئية، ومنها إدارة المخلفات الصلبة، خاصة تفعيل مصانع تدوير المخلفات وسبل الاستفادة منها بتحويلها إلى طاقة، بالإضافة إلى الاستثمار في المحميات الطبيعية، وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تبادل الخبرات مع الجانب الفرنسي خاصة في ظل اهتمام فرنسا بقضية التغيرات المناخية والتي سيتم الربط بينها وبين قضية التنوع البيولوجي خلال الدورة الرابعة عشر لمؤتمر التنوع البيولوجي الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
ومن جانبه تحدث السفير الفرنسي عن استراتيجية التنوع البيولوجي الفرنسية وعلاقتها بالمجالات الأخرى كإدارة المناطق الساحلية ومواجهة المخلفات البحرية كالبلاستيك، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم هذه الاستراتيجية لمصر للاستفادة منها ومناقشتها خلال الاجتماعات الوزارية في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، وتناول الاجتماع أيضا التعاون بين وزارة البيئة وهيئة التنمية الفرنسية من خلال صندوق المناخ الأخضر وتمويل المشروعات الخاصة بالتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على القطاعات التنموية المختلفة.
جدير بالذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي البيئة المصرية والفرنسية في 2008 للتعاون في مجالات إدارة المخلفات بما فيها المخلفات الزراعية، وآليات التنمية النظيفة، وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، إضافة إلى حماية البيئة البحرية والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، ونوعية الهواء والمياه، والتنوع البيولوجي وحماية الطبيعة خاصة في مجال الطيور المهاجرة، والإدارة المتكاملة للأراضي الرطبة بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، علاوة على التعاون في مشروع التحكم في التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة).