أصبحت محافظة دمياط ساحة للمواجهة الانتخابية بين جماعة «الإخوان المسلمين» ممثلة في حزب «الحرية والعدالة» والسلفيين ممثلين في حزب «النور»، حيث يخوض الطرفان، في جولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، 3 مواجهات ساخنة.
ففي الدائرة الأولى، بدأت جماعة «الإخوان» حشد ماكيناتها البشرية لدعم مرشحها على مقعد «الفئات» الدكتور علي الداي، والذي حصل في الجولة الأولى علي 124 ألفًا و898 صوتا، وهو المرشح الوحيد لـ«الإخوان»، الذي يتمتع بتأييد وقبول من الكثير خارج الجماعة، نظرًا لرصيده من العمل العام خلال توليه منصب رئيس مجلس محلي مدينة دمياط سابقا، ويواجه ناجي شتا، مرشح حزب «النور» السلفي، والذي حصل خلال الجولة الأولى على 50 ألفًا و691 صوتا.
وعلى مقعد «العمال» تأتي المواجهة الثانية بين محمد الطويل، مرشح حزب «النور»، الحاصل في الجولة الأولى على 89 ألفًا و781 صوتا، ويواجه محمد السيد أحمد أبو موسى، مرشح حزب «الحرية والعدالة»، الحاصل على 830 ألفًا و412 صوتا في الجولة الأولى.
أما الدائرة الثانية، فتشهد حربا ساخنة، حيث يخوض السلفيون معركتين شرستين علي مقعدي «الفئات» و«العمال» أحدهما مع «الإخوان»، والآخر مع مرشح «مستقل» يتمتع بشعبية كبيرة.
فعلى مقعد «الفئات»، يتنافس محمد الفلاحجي، مرشح «حزب الحرية والعدالة» الحاصل على 48 ألفًا و802 صوتا، مع وليد سماحة، مرشح حزب «النور» الحاصل على 65 ألف و541 صوتا.
وعلي مقعد «العمال» تشتعل المنافسة بين وائل محمد الشربيني نبهان مرشح حزب «النور»، الحاصل على 65 ألف و32 صوتا، وبين عمران محمد السيد مجاهد المرشح «المستقل» والنائب الأسبق لدائرة «الزرقا»، والحاصل على 50 ألف و966 صوتا.
و في نفس السياق، شهدت الساعات الأخيرة قبل الانتخابات «حربا باردة» بين «الإخوان» والسلفيين، حيث قام السلفيون بتسيير ميكرفونات في أنحاء الدائرة تقول إنهم «سيقيمون شعائر الإسلام» و«متمسكون بتعاليم الدين»، وهو ما أثار «الإخوان» حول التحدث بصبغة دينية، ما دعاهم إلى توزيع منشورات تحمل كلمات لقيادات سلفية تمتدح «الإخوان».