x

«الزراعة» تعد مقترحين لحل مشكلة تجفيف الذرة

الأربعاء 11-07-2018 14:57 | كتب: متولي سالم |
مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عز الدين أبو ستيت مؤتمر صحفي لوزير الزراعة عز الدين أبو ستيت تصوير : سمير صادق

انتهى مركز البحوث الزراعية، ممثل في معهد الإنتاج الحيواني، من إعداد آليات التعامل المقترحة لتجفيف محصول الذرة، لتشجيع منتجي الدواجن على التوجه نحو تلبية احتياجات صناعة الأعلاف من المنتجات الزراعية لمحصول الذرة، والتركيز على الاستفادة من الطرق التقليدية في تجفيف الذرة وفقا لنظرية سيدنا يوسف في تخزين القمح، أو اللجوء إلى الطاقة الشمسية النظيفة في عمليات تجفيف الذرة للحد من التلوث وتوفير تكاليف الطاقة التقليدية في تشغيل مجففات الذرة، وذلك ضمن خطة الدولة لتطبيق نظام الزراعة التعاقدية، والحد من استيراد الذرة من الخارج، البالغة 9 ملايين طن سنويا، بينما يصل الإنتاج المحلي 6 ملايين طن ذرة سنويا بمتوسط إنتاجية تصل إلى 2.5 طن للفدان.

وأوضح تقرير رسمي أصدره معهد الإنتاج الحيواني، أنه نظرا لانتشار المساحات المنزرعة بالذرة على مستوى الجمهورية فإن عملية التجميع سوف تلاقي عقبات كثيرة كذلك عملية التجفيف بواسطة المجففات والتى سوف تحتاج إلى تكاليف كبيرة لإتمام هذه العملية، مشيرا إلى أن هذه التكاليف سوف تنعكس على سعر الذرة، مما يؤدى لارتفاع أسعاره وبالتالي تكاليف تغذية الحيوانات المزرعية.

واقترح التقرير، الذي أعده الدكتور فوزي أبودنيا، رئيس بحوث استخدام المخلفات الزراعية بالمعهد، أنه في حالة الرغبة في إجراء عملية تجفيف الذرة بواسطة المجففات يجب توفير مجفف لكل مساحة من الأرض المنزرعة بالذرة طبقا لقدرة وكفاءة المجفف، موضحا أن هذه المجففات سوف تستخدم في موسم الذرة، وتتوقف على مدار باقي أشهر السنة وستتحول هذه المجففات إلى طاقة مهدرة وأموال مجمدة غير مستغلة.

وأضاف أبودنيا أن «فكرة التجفيف تعتمد على أن كيزان الذرة بعد الحصاد مباشرة تحتوي على نسبة مرتفعة من الرطوبة، ويكون من المرغوب التخلص منها لحفظ الحبوب في صورة جافة لمدد زمنية طويلة خاصة في حالة هجن الذرة التي تنضج الكيزان عليها والعيدان خضراء لأن في هذه الحالة يمكن استخدام العيدان الخضراء في عمل سيلاج الذرة بدون كيزان للاستفادة منها في تغذية الحيوانات المزرعية وتبقي الكيزان التي يمكن استخدامها في تغذية الإنسان أو في علف الدواجن».

وأشار إلى أنه «وفق الرؤية العلمية، فإن هناك وجهتان يمكن أن نسير وفقا لهم لتجفيف الذرة للحد من معدلات الرطوبة بالمحصول»، موضحا أن «الآلية الأولى توضح أن كيزان الذرة بعد عملية الحصاد تكون مغلفة بأغلفة تحفظها من المؤثرات الخارجية ويمكن حفظ الكيزان في هذه الصورة لفترات طويلة قد تمتد لسنة بدون تأثيرات سلبية».

وأوضح رئيس قسم المخلفات أن «تجفيف الكيزان داخل هذه الأغلفة بشكل جيد وعادي خاصة أن محصول الذرة لا يمكن بأي حال من الأحوال استخدامه بشكل كامل في فترة زمنية صغيرة بل يعتمد استهلاك الذرة على الاحتياجات والمدى الزمني لهذه الاحتياجات وبالتالى يكون لدينا فرصة لتجفيف كيزان الذرة بالأغلفة مستغلين الطقس الحار في فصل الصيف نظرا لارتفاع حرارة الجو في هذا الوقت من السنة لتوفير تكاليف التجفيف بواسطة المجففات الصناعية».

وأضاف «أبودنيا» أن الآلية الثانية لتجفيف الذرة، هي أنه في حالة توافر كل الإمكانات واتفاق كل الآراء على تنفيذ برنامج التجفيف الصناعي فيجب أن يأخذ في الاعتبار أنه نظرا لمرور العالم الآن بظروف تغيرات مناخية تستوجب معها تقليل مصادر التلوث التي تتسبب في هذه الظاهرة وتساعد عليه عن طريق استخدام مصادر طاقة بديلة غير ملوثة«.

وأوضح أنه «نظرا لأن عملية التجفيف تحتاج إلى مصدر طاقة لتشغيل المجففات ولأن مصدر الطاقة اللازمة يمكن أن يكون من السولار أو أي مصدر من المحروقات التي يسبب استخدامها زيادة التلوث نتيجة إنتاج ثاني أكسيد الكربون والذي يعمل العالم الآن على تقليله في الجو نظرا لما يسببه للبيئة من أضرار»، مقترحا أن يكون مصدر الطاقة من المصادر النظيفة غير الملوثه لتشغيل هذه المجففات اعتمادا على مصادر الطاقة الشمسية كأحد المصادر المقترحة لاستخدامها في إدارة المجففات المراد استخدامها في تجفيف الذرة، خاصة أن هذه المجففات لن تعمل ليلا ونحن نمتلك مصدر هذه الطاقة على مدار العام وفى وقت حصاد الذرة بالذات في فصل الصيف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية