أعلنت نقابة العاملين في الطيران المدني الكويتى تنفيذ اعتصام جزئي، الثلاثاء؛ بسبب عدم تلبية مطالبهم من قبل وزيرة الخدمات الكويتية، الدكتورة جنان بوشهري، ورئيس إدارة الطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، بينما أكدت إدارة الطيران المدنى أنه لا تفاوض مع النقابة تحت تهديدات الاعتصامات.
وقالت النقابة، في بيان صحفى، «إن المهلة التي حددتها لحل مشاكلها والموافقة على مطالبها انتهت، الأحد، وهو ما دفعها إلى بدء اعتصاما اعتبارا من اليوم ولمدة 10 أيام، وتتدرج يوميا في التصعيد حتى الإضراب الكامل وتوقف حركة الطيران بمطار الكويت الدولي».
وأضافت أن الاعتصام يأتي اعتراضا على الانتقاص من حقوق موظفي الطيران المدني، ومنها بدل النوبة، الذي يتأخر 6 أشهر، وكذلك عدم مساواة العاملين بالطيران المدني بنظرائهم في الجمارك والداخلية وغيرهم من العاملين الذين يحصلون على بدلات خطر وضوضاء وعدوى وتلوث، منتقدة، في الوقت نفسه، أسلوب اختيار الوظائف الإشرافية.
في المقابل، قالت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتى، في بيان لها، «إن مساعيها لإقرار حقوق الموظفين لا تنتظر مطالب من النقابة أو تحت تهديد بالإضراب أو التلويح به، بل إن حرصها على ذلك ينطلق من إيمانها بحقوق موظفيها»، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال، قامت الإدارة، 17 مايو الماضي، بمخاطبة ديوان الخدمة المدنية لزيادة عدد الموظفين المستفيدين من العلاوات الخاصة، وتمت الموافقة على طلبها، الخميس الماضي، في اجتماع مجلس الخدمة المدنية، أي قبل أي طلب أو تصعيد من النقابة.
وشددت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتى على عدم قبولها للتفاوض مع النقابة في ظل التهديد والوعيد بالإضراب والاعتصام، واللجوء إلى المنظمات العمالية الخارجية، لاسيما وأن الاجتماع الأول كان إيجابيا جدا بعد أن مدت الإدارة يد التعاون، وأبدت تفهما للمطالب شريطة أن تكون متوافقة مع القوانين الإدارية المتبعة في الكويت وقابلة للتحقيق.
وأكدت رفضها التام لأي محاولات لإقحام القضايا الشخصية في أي مرحلة من مراحل التفاوض أو استخدام النقابة ومطالبها للضغط على الإدارة لغايات شخصية، مشددة على أن الأبواب مفتوحة وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأول، وأن الإدارة العامة للطيران المدني مستمرة في مساعيها لتحقيق مطالب الموظفين منفردة أو بالتعاون مع النقابة.