حمل على عاتقه مسؤولية أول امتحانات للثانوية العامة بعد الثورة، متحدياً كل مخاوف الرأى العام المصرى من إمكانية توقف الامتحانات نتيجة للانفلات الأمنى، وهجوم البلطجية على اللجان، لتمر الامتحانات بهدوء ونجاح، ويصبح هو وزيرا للتربية والتعليم فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى.
جمال محمد العربى أحمد، الحاصل على بكالوريس العلوم والتربية بقسم الرياضيات 1976، والذى كان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى قبل توليه الوزارة، يعد اختياره لهذا المنصب بمثابة عودة قوية للمعلمين لتولى شؤون وزارتهم، فالمرة الأخيرة التى تولى فيها معلم هذا المنصب كانت منذ 25 سنة بعد وزير التربية والتعليم منصور حسين فى منتصف الثمانينيات.
«العربى» من مواليد 4 سبتمبر 1954 بمحافظة القليوبية تولى عدداً من المناصب قبل توليه الوزارة، فكان يعمل مدرساً لمادة الرياضيات من عام 1976 حتى 1995 ثم موجهاً للمادة فى الفترة مابين 1995 و2001، ليتولى بعدها مركز التدريب عن بعد فى الفترة من 2001 حتى 2007، كما تم تعيينه وكيلاً لإدارة بنها التعليمية لمدة عام ثم مديراً عاماً لإدارة بنها فى 30 يونيه 2008.
كان «العربى» تدرج خلال السلم الوظيفى بالتربية والتعليم، حيث عمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم بالقليوبية ندبا فى أول سبتمبر 2009، ثم عمل وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية ندبا فى 14 سبتمبر 2010، فرئيساً للإدارة المركزية للتعليم الثانوى منذ 13 مارس 2011.
وعلم «العربى» بترشيحه لمنصب وزارة التربية والتعليم يوم الخميس الماضى بعد مقابلته للدكتور كمال الجنزورى، وهو ما تزامن معه قيام الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم بجمع أوراقه من مكتبه ومصافحة العاملين فى الوزارة.
وكان «العربى» قد تقدم بمذكرة لجمال الدين موسى تعفيه من منصب نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة المقبلة، وذلك بعد قرار الوزير تعيين الدكتور رضا مسعد رئيسا لامتحانات الثانوية العامة المقبلة، برغم نجاح «العربى» فى إدارة أول امتحانات للثانوية العامة بنجاح بعد الثورة.