حالة من الاهتمام شهدها العالم بعملية إنقاذ أطفال الكهف بتايلاند، فقد تنفس بعض من الأطفال المحاصرين أول نسمة من الهواء ليلة أمس بعد أسبوعين من إنقاذهم في عملية دراماتيكية.
فقد استغرقت عملية الإنقاذ ثلاث ساعات ونصف الساعة، والتي يقودها غواصون وخبراء بريطانيون خبراء، ونقلت طائرة هليكوبتر الأطفال الأربعة إلى مدينة تشيانغ راي القريبة ثم نقلتهم سيارة إسعاف إلى المستشفى.
ويقوم غواصو إنقاذ بتقديم مساعدات للفتية ومدربهم في ظل حالة الظلام الدامس داخل الكهف وبقائهم على صخرة مرتفعة عن المياه طوال أسبوعين. ويحاول المنقذون اقتياد الأطفال إلى خارج شبكة الكهوف المعقدة، ولم تحدد السلطات المدة التي قد تستغرقها عملية الإنقاذ.
وقد ارتدى الصغار وهم يرتدون أقنعة كاملة الوجه لأول مرة في حياتهم عبر أميال من الأنفاق تحت الماء الطينية التي أسفرت عن مقتل غواص من البحرية التايلندية يوم الجمعة.
وأوقفت القادة المهمة بين عشية وضحاها لتجديد إمدادات الأوكسجين وإعطاء رجال الإنقاذ فرصة للراحة لكنهم ما زالوا «في حالة حرب مع الماء والوقت» على حد وصفت صحيفة الديلي ميل حيث أدت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى غمر كهف ثام لوانغ، في غابة تلال شمال تايلاند، وهددت بإغراقها أكثر.
وفي تقرير «بي بي سي»، فهناك 18 غواصا بينهم 13أجنبيا دخلوا ومعهم خمسة من أفراد القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية لإخراج الأطفال.
وطالبت السلطات الصحفيين، صباح السبت، بإخلاء المنطقة المحيطة بالكهف لتسهيل مهمة فرق الإنقاذ، وأكد الحصول على موافقة الأطفال وعائلاتهم بالبدء في عملية الإنقاذ.
وتستأنف اليوم الاثنين، عمليات البحث عن أطفال الكهف في تايلاند، بعد توقف استمر عشر ساعات، حيث يستعد 90 غواصاً لبدء المرحلة التالية لإنقاذ المتبقين داخل الكهف.
كان الفريق قد حوصر بعد هطول أمطار غزيرة على نبع مائي يقع عند مدخل الكهف الذي يعد مزارا سياحيا، وبعد 10 أيام من الغياب، تمكنت القوات من تحديد موقعهم.
وكان الحوار الأول بين الصبية وبين رجال الإنقاذ رسالة طمأنة لهم، فسأل أحد أفراد فريق الإنقاذ «كم عددكم هناك، 13؟». وتابع قائلا «أنتم هنا منذ عشرة أيام أنتم أقوياء جدا».
في حين أجاب أحد الصبية قائلاً: «شكرا لكم».ورداً على سؤال صبي آخر، حول موعد خروجهم، قال فريق الإنقاذ «ليس اليوم. عليكم أن تغوصوا».