أمر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتشكيل فريق من نيابة شمال الجيزة للتحقيق فى أحداث «فتنة إمبابة» برئاسة المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة، ومعه محمود الحفناوى، رئيس النيابة الكلية، وأعضاء من نيابات الحوادث وإمبابة وقررت النيابة تشريح جثث الضحايا لبيان سبب الوفاة وإعداد تقارير طبية، وكلفت المباحث بإجراء تحريات وضبط المتهمين وانتدبت المعمل الجنائى للمعاينة وأخذ البصمات. وانتقل محمد الشبينى، رئيس النيابة الكلية، ومحمود حلمى، مدير نيابة الحوادث وإسلام زهيرى، وكيل النيابة، لمناظرة الجثث فى المستشفيات وتبين أن الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة تلقيهم رصاصات فى الرأس والصدر والبطن وأن البعض منهم لقى مصرعه إثر إصابات نتيجة إلقاء زجاجات مولوتوف وطوب وحجارة وآلات حادة وشوم.
وانتقل خالد الإتربى رئيس نيابة إمبابة، على رأس فريق إلى المستشفيات ضم أحمد عبدالبارى وشريف عبدالرحمن وأحمد سمير وأحمد الشحات ومصطفى مسلم، واستمع لأقوال 8 من أسر المتوفين وقالوا إنهم لايعرفون ماذا حدث وسمعوا أنها مشاجرة كبيرة بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة وحدث بها إطلاق رصاص من الطرفين وتبادل إلقاء زجاجات مولوتوف وطوب، وتبين أن الأسر لم تتهم أحدا بعينه وقالوا إنهم يتهمون الذين اشتركوا فى المشاجرة وحرضوا عليها. وأعطت النيابة تصاريح بالدفن للأسر عقب تشريح الجثث بمعرفة الطب الشرعى.
واستمعت النيابة أيضا لأقوال بعض المصابين فى المستشفيات المختلفة وأجمع كثير منهم على أنه كان يمر بالمصادفة أثناء المشاجرة أو توقف لمشاهدتها أو أنه من سكان المنطقة التى شهدت الأحداث.
قال مصدر قضائى لـ«المصرى اليوم» إن النيابة أرجأت معاينة مكان الحادث والكنيسة والمنازل والسيارات المحترقة لدواع أمنية وأضاف المصدر أن الحالة الأمنية فى المنطقة لا تسمح بإجراء معاينة تضمن سلامة أعضاء النيابة المنتقلين إلى المكان لمتابعة عملهم.