x

إدين هازارد.. رسام بلجيكا ومحبوب العرب

شارك فى حملة المطالبة بمنع إسرائيل من تنظيم «أمم أوروبا» للشباب
الأحد 08-07-2018 23:23 | كتب: محمد طلعت داود |
إدين هازارد إدين هازارد تصوير : آخرون

سطع اسمه، وأصبح من عمالقة الدورى الإنجليزى منذ سنوات، وتألق مع فريقه تشيلسى، وبات الرسام الذى يخرج أدواته، ويمسك الريشة فى يديه، ليرسم اللوحة الفنية، داخل المستطيل الأخضر بأدائه الفنى الكبير.. إنه، إدين هازارد، أحد نجوم مسابقة «البريميرليج»، أقوى الدوريات الأوروبية.

هذا الأداء الذى ظهر عليه «الرسام»، مع «البلوز»، لم يختلف كثيراً مع بلجيكا، فمنذ ظهوره فى مونديال روسيا 2018 وتشعر بأنه اللاعب الذى يتحكم فى أداء منتخب بلاده، ويرسم ملامحه الفنية، داخل المستطيل الأخضر، فهو يرفع الأداء الهجومى لبلجيكا، وفى نفس الوقت، يجمد الكرة فى وسط الملعب، عن طريق نقله الكرة للاعبيه بوسط الملعب، وعلى رأسهم «الأسطى»، كيفين دى بروين، قائد مانشيستر سيتى. مؤخراً، نجد طريقة لعبه تتميز بالخبرة والحكنة الكروية وأداءه الفنى مشابهاً جداً «الرسام الإسبانى الكبير»، إنييستا، الذى اعتزل اللعب دولياً، بعد خروج منتخب بلاده من بطولة كأس العالم 2018، على يد المنتخب الروسى بضربات الجزاء فى دور الـ16.

الميزة الكبيرة والمهمة التى يتمتع بها لاعب منتخب بلجيكا أنه يمتلك الخبرة والمهارة العالية والقوة، قبل أن يصل سن الثلاثين، فهو حاليا وصل إلى 27 عاما، فأمامه الفرصة كبيرة حتى يستطيع صناعة المجد مع منتخب بلاده وفريقه الإنجليزى.

إدين هازارد، لم تتوقف مواقفه القوية والمؤثرة فقط داخل المستطيل الأخضر، فهو لاعب دخل قلوب المسلمين والمناصرين للقضية الفلسطينية، بمجرد أن شارك فى حملة عدم منح إسرائيل حق استضافة بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة، ما وضعه فى مأزق سياسى، بعد أن طالبت قوات الاحتلال النادى اللندنى، بتوقيع عقوبة ضد اللاعب، لاستغلال شهرته الكروية فى آراء سياسية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلى.

نشأ «الرسام البلجيكى»، فى مدينة «لالوفيار» البلجيكية التى يتواجد بها عدد كبير من المسلمين القادمين من شمال أفريقيا، ما جعله مهتماً بتفاصيل الدين الإسلامى، ويسأل كثيرا زملاءه المسلمين فى الدورى الإنجليزى عن معانى بعض الآيات القرآنية الكريمة، الأمر الذى جعل البعض يعتقد أنه سيعتنق الدين الإسلامى، ويشهره أمام الجميع، ولكن حتى الآن لم يحدث هذا الأمر.

بدأ هازارد بمداعبة الكرة واحتراف اللعبة مبكرا قبل خروجه إلى الدنيا، منذ أن كان فى بطن أمه، لاعبة كرة القدم، والتى اعتزلت اللعبة بعد معرفتها بأنها حامل فى «الرسام» منذ 3 شهور، الأمر الذى جعلها تجلس فى المنزل، للحفاظ على تكوينه داخل بطنها، وإخراجه بسلام، لشق طريق الاحترافية فى عالم كرة القدم. هازارد، كابتن المنتخب البلجيكى الحالى، مثّل منتخب بلاده فى سن 17 عاما، وشارك لأول مرة على المستوى الدولى عام 2008، خلال اللقاء الودى أمام لوكسمبورج.

سجل قائد بلجيكا، أول أهدافه الدولية، خلال مواجهة كازاخستان فى أكتوبر 2011، فضلا عن أنه خاض ما يقرب من 90 مباراة دولية فى صفوف منتخب بلاده، الذى وصل إلى ربع نهائى كأس العالم 2014 وبطولة أمم أوروبا 2016، وهو حاليا يصنع التاريخ مع منتخب بلاده، بعد وصوله إلى نصف النهائى، لمواجهة منتخب فرنسا غدا فى دور نصف النهائى لبطولة مونديال روسيا 2018. انضم الرسام البلجيكى إلى فريقه الحالى تشيلسى، موسم 2012/2013، فى صفقة مالية بلغت 33 مليون جينه إسترلينى، وهو يعد ثانى أغلى لاعب ينضم إلى صفوف «البلوز»، بعد الأول ماليا، فرناندو توريس، مهاجم منتخب إسبانيا السابق.

فاز هازارد بجائزة أفضل لاعب شاب فى إنجلترا موسم 2013-2014، وجائزة أفضل لاعب فى إنجلترا موسم 2014-2015، وسجل 12 هدفا مع فريقه خلال موسم 2017-2018، الذى توج به النجم المصرى العالمى، محمد صلاح، برصيد 32 هدفا، متفوقا على هارى كينن، مهاجم توتنهام، بهدفين.

وسلطت الصحف العالمية الضوء على رسام بلجيكا، خلال الأيام الماضية، وأكدت أن ريال مدريد الإسبانى، يهتم بجناح تشيلسى، لضمه خلال الميركاتو الصيفى، ويصرف النظر عن نيمار داسيلفا، مهاجم منتخب البرازيل، وفريق باريس سان جيرمان الفرنسى، لضعف مستواه الفنى خلال كأس العالم روسيا 2018، واهتمامه بالغطس داخل المستطيل الأخضر، أكثر من الفنيات الكروية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية