x

توابع مقتل بن لادن: المعارضة الباكستانية تطالب الرئيس بالاستقالة بسبب إهانة كرامة البلاد

الأحد 08-05-2011 18:09 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : other

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية ومقاتلين من حركة طالبان فى مدينة قندهار بجنوب أفغانستان لليوم الثانى على التوالى السبت، بعد أن شن مقاتلو الحركة 10 هجمات منسقة بقذائف صاروخية بينها 6 هجمات انتحارية ضد مبان حكومية فى المدينة، اعتبرها الرئيس الأفغانى حامد كرزاى انتقاما لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، بينما تفاقمت الأزمة السياسية فى باكستان بشأن دورها فى العملية التى أدت لمقتل بن لادن على أراضيها، وطالبت المعارضة الرئيس آصف على زردارى، ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى بالاستقالة، وبتقديم الأدلة والمعلومات التى ساهمت فى العملية. وطالبت المعارضة الباكستانية الرئيس ورئيس الحكومة بالاعتراف بالمسؤولية عن الخرق الأمنى لباكستان خلال العملية الأمريكية التى قتل فيها بن لادن، والتى أدت إلى توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد، وانضم زعيم المعارضة فى البرلمان نصار على خان إلى وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشى، وقال إنه حان الوقت لأن يستقيل زردارى وجيلانى فوراً، مؤكدا أن شعب باكستان يريد منهما أن يذهبا إلى المنزل ولا يقودا البلاد.

بدوره، خيرّ زعيم الرابطة الإسلامية الباكستانية شودرى نصار الرئيس ورئيس حكومته بين توضيح موقفيهما من العملية الأمريكية أو الاستقالة من منصبيهما. ووصف «شودرى» اغتيال بن لادن بأنه إهانة لشرف وكرامة باكستان، مؤكدا أن الباكستانيين لم يعودوا يشعرون بالأمان فى بلدهم بعد انتهاك أراضيهم، وتزامنت تلك التصريحات مع مظاهرات حاشدة نظمتها الجماعة الإسلامية فى عدة مدن احتجاجاً على انتهاك القوات الأمريكية حرمة الأراضى الباكستانية.

وجاء ذلك بينما تشهد العلاقات الأمريكية الباكستانية توترا واضحا بعد مقتل بن لادن دون تنسيق مع المخابرات الباكستانية، وطالبت واشنطن باكستان بتقديم أسماء مسؤولين باكستانيين كانوا على علم بوجود بن لادن فى باكستان، فيما أمر قائد الجيش الباكستانى الجنرال أشفق كيانى بإجراء تحقيق حول الفشل الاستخبارى للجيش ووكالة الاستخبارات فى اغتيال بن لادن.

وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن محللى الاستخبارات يعكفون على غربلة أرقام هواتف وعناوين بريد إلكترونى عثر عليها فى منزل بن لادن، لتحديد روابط محتملة مع الحكومة الباكستانية ومسؤولين عسكريين.

وقال مدير جهاز الاستخبارات الأمريكى، ليون بانيتا، إن ملابس بن لادن التى كان يرتديها ساعة مقتله عثر بها على رقمى هاتف يعتبران بمثابة خيوط رئيسية فى جهود تحديد إذا كانت عناصر من الأمن القومى الباكستانى دعمت بن لادن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية