أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن تطوير صناعة وتصدير المنتجات الجلدية تأتي على رأس أولويات الحكومة خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن محاور تنمية هذا القطاع مطروحة ضمن خطة عمل الوزارة وتحظى بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع أعضاء المجلس التصديري للجلود برئاسة محمود سرج، وغرفة دباغة الجلود برئاسة محمد حربي، وغرفة صناعة الجلود برئاسة جمال السمالوطي، حيث جرى استعراض خطط تطوير صناعة ودباغة الجلود وزيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة.
وقال نصار إن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لإيجاد حلول جذرية لجميع التحديات التي تواجه قطاع دباغة وصناعة وتصدير الجلود في مصر، لافتًا إلى أهمية التركيز على الميزات التنافسية لهذا القطاع للوصول لأفضل نتائج في أقرب وقت ممكن.
وأشار الوزير إلى ضرورة الاهتمام بـ«التصميمات» في مجال صناعة الجلود، لافتًا في هذا الصدد إلى أهمية الاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال لمواكبة أحدث خطوط الموضة العالمية مع إتاحة برامج لتدريب الشباب الموهوبين للعمل في مجال تصميم جميع المنتجات الجلدية للارتقاء بها وزيادة تنافسيتها بالسوقين المحلى والعالمي.
ولفت نصار إلى سعى الوزارة لتوفير المزيد من الحوافز لصناعة الجلود وعدم الاعتماد على الإجراءات الحمائية خاصة وأن مصر تلتزم باقتصاد السوق الحر وتحترم جميع اتفاقيات التجارة الحرة الدولية والإقليمية والثنائية، مشيرًا إلى أهمية تفعيل منظومة الرقابة اللاحقة على المنتجات المستوردة بجانب إحكام الرقابة بالمنافذ الجمركية للسيطرة على الأسواق وحمايتها من تداول منتجات رديئة وغير مطابقة للمواصفات المحلية والعالمية.
ومن جانبه أشار محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود إلى أهمية اعتماد المعمل الفيزيائي والمعمل الكيميائي بالمركز التكنولوجي بمدينة الروبيكي دوليًا لتسهيل اعتماد منتجات الجلود داخل مصر دون الرجوع لمعامل اختبار عالمية، لافتًا إلى أهمية إنشاء مركز لصيانة معدات دباغة وتصنيع الجلود بمدينة الروبيكي.
ولفت إلى أهمية إعادة النظر في منظومة تصدير الجلود والمنتجات الجلدية من خلال مكاتب للتصدير وليس من خلال مصانع معتمدة وذلك للقضاء على مشكلات التلاعب بالفواتير وتهريب العملة، مشيرًا إلى أهمية رفع برامج المساندة التصديرية لقطاع المنتجات الجلدية لتصل إلى المستويات العالمية لتمكينها من المنافسة محليًا وعالميًا.
وأشار سرج إلى أهمية الاهتمام بعمليات التدريب لتوفير عمالة مؤهلة لقطاع دباغة وصناعة الجلود، موضحًا أهمية الاستعانة بخبرات عالمية لتدريب العمالة المصرية في هذا المجال.
وأكد على أهمية المشاركة في المعارض الدولية في مجال الجلود والتي تعقد بصفة دورية بإيطاليا والهند وفيتنام وهونج كونج، مشيرًا إلى أهمية تحويل معرض القاهرة للجلود لمعرض دولي وهو ما يسهم في زيادة صادرات الجلود المصرية للأسواق العالمية.
وبدوره أشار محمد حربي، رئيس غرفة دباغة الجلود إلى أهمية الاستفادة من المادة الخام المصرية وعدم تصديرها إلا في صورة منتجات نهائية، لافتًا إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من المركز التكنولوجي العالمي المقام بمدينة الروبيكي من خلال الاستعانة بخبرات عالمية لإدارة المركز ونقل خبراتهم للكوادر المصرية.
ولفت جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود إلى أهمية إنشاء مصانع لمستلزمات الإنتاج بمدينة الروبيكي لتوفيرها للمصنعين المصريين، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من مراكز التدريب الموجودة في مصر واستقدام خبراء لتدريب المدربين والاستفادة من قسم الجلود بجامعة حلوان وتفعيل دور الفصول الصناعية للصناعات الجلدية بالمدارس المصرية والبالغ عددها 33 فصلا.