لا تتصور أى أسرة أن يلتحق ابنها أو بنتها بالمدارس الفنية، إذ تعتبر ذلك دليلا ليس على فشل الابن فى الدراسة فقط، ولكن تراه إعلاناً بأنه لن يصلح فى المستقبل لوظيفة لائقة، وسيخسر فرصة الترقى الاجتماعى لأنه مجرد حاصل على «دبلوم»، بسبب الصورة الشائعة عن تدنى هذه المرحلة التعليمية سواء فى التعليم أو التربية.
وتحرص أى أسرة على ضمان مقعد لصغيرها فى مدارس الثانوى العام، وبأى ثمن، وتدخل فى سباق مع نفسها ومع قدرات الطالب ومع حالتها المادية لوضعه فى أى كلية وأى جامعة، ليحصل على مؤهل عال ولو كان معه لقب عاطل أو غير مؤهل لسوق العمل.
قلة من الأسر دفعتها الظروف إلى دخول مجال جديد تماماً بالالتحاق بنماذج من المدارس الفنية التى تضع ضوابط سلوكية وتعليمية صارمة للموافقة على قبول أى طالب ومنها مدارس المقاولون العرب والعربى وأكاديمية السويدى ومدارس «مبارك - كول»، وتمنح خريجيها ليس فرصة عمل مضمونة ولكن قدرة على استكمال الدراسة سواء فى المعاهد الفنية أو كليات الهندسة، وفى النهاية يمثل هذا النوع من التعليم واقعا جديدا لخريجيه.. «المصرى اليوم» استعرضت فى هذا الملف بعض هذه التجارب التعليمية البديلة ووقفت على مميزاتها وشروط الالتحاق بها.
بحلول العاشرة صباحًا، كانت ساحة أكاديمية السويدى «STA» والتى تبعد مئات الأمتار عن مدخل «1» بمدينة العاشر من رمضان، امتلأت عن آخرها بالطلبة الحاصلين على الشهادة الإعدادية وأولياء أمورهم، للالتحاق بالدراسة فى الأكاديمية التى تتمتع بسمعة جيدة وتوفر لطلابها زياً مدرسياً، وتدريباً عملياً ومكافأة شهرية، ووجبات مدرسية ومواصلات لنقلهم من منازلهم إلى الفصول.بالمزيد
لا شىء فى فناء مدرسة العربى الفنية بمدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، يوحى باقتراب افتتاح أبوابها أمام الطلاب فى بداية العام الدراسى القادم، إذ إن أعمال الإنشاءات لا تزال مستمرة، ولكن القائمين على إدارة المدرسة يؤكدون أن الخطة الزمنية تسير على نحو منتظم سيسمح بتسليم الأبنية التعليمية وما يتخللها من مرافق وفصول وورش ومعامل، قبل عودة طاقم المدرسين من التدريب فى اليابان، والذين تم اختيارهم بعناية بواسطة مسابقة لمُعلمى التربية والتعليم لشغل الوظائف فى الهيكل التعليمى والإدارى للمدرسة.بالمزيد
خلال تسعينيات القرن الماضى، ظهر نمط جديد من التعليم الفنى، استلهمته مصر من ألمانيا، حيث أعجب الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بهذا النوع من التعليم، خلال زيارته إلى ألمانيا وقتئذ، فيما يعرف بمشروع «مبارك- كول»، الذى يستفيد من التجربة الألمانية لربط التعليم بالصناعة. ويعتمد المشروع على مساهمة القطاع الخاص فى تدريب وتأهيل الطلاب، بتلقى الدراسة النظرية لمدة يومين أسبوعياً داخل جدران المدرسة، والتدريب فى المصانع والشركات، 4 أيام.بالمزيد
خلال العام الدراسى القادم يتلقى طلاب المدرسة الفنية للتطبيقات النووية، بمدينة الضبعة التابعة لمحافظة مرسى مطروح، دروسهم فى المبنى الأساسى للمدرسة بعد عام كانوا فيه ضيوفاً على «المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة».بالمزيد
منذ عامين أسست شركة المقاولون العرب، «مدرسة المقاولون العرب الثانوية الفنية»، قرب ترعة الإسماعيلية، لتخريج طلاب ليسوا صالحين فقط للعمل بالشركة التى تشارك فى إقامة مشروعات قومية وكبرى فى مصر وأفريقيا، ولكنهم قادرون أيضاً على العمل فى أى شركة كبرى لأنهم مؤهلون للسوق.بالمزيد