أكد مسؤولون بشركات تكنولوجيا المعلومات أن الفترة المقبلة ستشهد حالات اندماج واسعة بين شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات الاتصالات لخلق كيانات عملاقة قادرة على الانتشار والتوسع، مؤكدين أن الزواج بين القطاعين أصبح أمرا ضرورياً بعد الاندماج الكبير بين أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال ديفيد دابينج هى، نائب رئيس قطاع أعمال المؤسسات بشركة هواوى الصينية، إن الفترة الماضية شهدت حالات اندماج واستحواذ بين شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات الاتصالات، حيث استحوذت شركته على شركة سيمانتك العالمية، باعتبار أن هذا الاتجاه أصبح أمراً ضرورياً فى الفترة المقبلة، خاصة فى حالة الرغبة للمنافسة والاستحواذ على حصة سوقية أكبر.
وحول مدى تأثير ثورات الربيع العربى على استثمارات شركات التكنولوجيا قال «هى» خلال المنتدى الدولى للإعلام والتكنولوجيا الذى شارك فيد العديد من الوفود على مستوى العالم إن هناك فرصة كبيرة تتزايد فى تلك الأسواق نظرًا لأن التكنولوجيا باتت جزءاً من حياة الناس اليومية مضيفا ان حالة الثورات تمثل تحديًا وفرصة أيضاً، ولاتزال هذه السوق جديدة لذلك فإن الشركات لم تتاثر بثورات الربيع العربى.
وقال «هى» إن قطاع أعمال المؤسسات كالخدمات المالية والمصرفية سيستحوذ على اهتمام كبير من الشركات فى الفترة المقبلة بحيث ستمثل العائدات منها نسبة كبيرة فى إجمالى الدخل للشركات مقارنة بالعائد من قطاع الاتصالات، الذى يمثل حالياً الجانب الأكبر من دخل الشركات، مضيفاً أن شركته قررت اقتحام هذا المجال فى مصر مؤخرا وهو مجال واعد، وفى هذه المرحلة ينصب تركيز الشركة على قطاعات الحكومة والمرافق العامة والخدمات المالية والمصرفية والطاقة، والكهرباء والنقل والعقارات، لافتاً إلى أن الشركة تبحث عن شركاء فى سوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وحول خطط شركات التكنولوجيا لتجديد مصادر الطاقة التقليدية، مثل النفط والطاقة النووية باعتبارها مدمرة للبيئة والمجتمعات البشرية إذا سارت الأمور بشكل سيئ أثناء حدوث الكوارث الطبيعية مثل «تسونامى» قال إن الطاقة النووية تشكل العديد من التهديدات ولذا فإن الشركات تهدف إلى أن تطور طاقة عالمية أكثر أماناً وحماية للأرض والأمن البشرى ومع ذلك، فإن تطوير طاقة جديدة ليس عملية قصيرة، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح الحالية تُعدان آمنتين للغاية، ولذا يتم أيضاً تطوير طاقة جديدة من خلال إجراء بحوث على الطاقة الشمسية، وهناك إمكانات تكنولوجية لقيادة العالم إلى عصر جديد من الطاقة المبتكرة والآمنة نسبيًا، فى حين أن حماية سلامة تشغيل الطاقة الحالية هى واحدة من الأهداف الرئيسية فى هذه المرحلة بالنسبة لشركات التكنولوجيا، ولحماية سلامة تشغيل صناعة الطاقة تستطيع الشركات توفير أنظمة اتصالات شاملة وأنظمة رصد ومركز طوارئ يمكنه اكتشاف المشاكل وحلها فى الوقت المناسب.
وحول زيادة معدل الكوارث الطبيعية فى الآونة الأخيرة وهل يمكن لحلول قطاع أعمال المؤسسات الموجهة إلى القطاع الحكومى الحد من آثارها قال ديفيد روس، المتحدث الر سمى باسم الشركة، إنه فى الآونة الأخيرة حدث الكثير من الكوارث الطبيعية فى العالم مثل الزلازل والفيضانات والأمطار الشديدة وتسونامى، وألحقت هذه الكوارث قدراً كبيراً من الضرر بالمجتمع وخسائر فى الأرواح والممتلكات، ومن المهم للغاية إصدار التحذيرات والاستجابة فى الوقت المناسب وذلك لتخفيف الأضرار وإغاثة الإصابات البشرية وتقليل الضرر الواقع على الممتلكات، والشركات لديها المتطلبات اللازمة لإنشاء مركز قيادة الطوارئ الوطنى وبمقدورها توفير الحلول الكاملة فى هذا الشأن.
وقال إن هناك اتجاهاً سائداً لخفض تكاليف المؤسسات وسوف تساعد حلول قطاع أعمال المؤسسات العديد من الشركات على تحقيق هذا الهدف من خلال حلول خاصة بخدمات اتصال البيانات، ويمكن لهذه الحلول أن تعزز الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد وتحسين المستوى الإدارى.
وقال إن شركته حققت فى عام 2010 إيرادات بلغت 28 مليار دولار، بزيادة 29% و تستهدف الوصول بها إلى 100 مليار دولار خلال 10 سنوات، وسيتم تحقيق معظم الإيرادات من قطاع أعمال المؤسسات.