أكدت مجلة إيكونوميست البريطانية أن مصر «تشهد تحولا جيواستراتيجياً جراء تصاعد التيار الإسلامی، إذ إنها الدولة الأكثر سكانا وتأثيرا فى المنطقة العربية وظلت لفترة طويلة حليفة للغرب خاصة الولايات المتحدة، كما أن التغير الحالى يمثل انتصارا سياسيا للتيار الذى عانى 60 عاما من القمع فى عهد رؤساء الحكم العسكرى».
وأكدت «إيكونوميست» أن «أداء الإسلاميين كان قويا فى كل المدن والقرى فى المرحلة الأولى بما يمثل تحديا لحركة الاحتجاج من الطبقة الوسطى ذات الميول العلمانية التى قادت الثورة فى مصر وشعرت بالتمكين فى الشوارع المصرية»، مشيرة إلى أن «البرلمان الجديد يواجه تحديات متمثلة فى بقايا النظام المخلوع الذين لا تزال مصالحهم محمية من المجلس العسكرى منذ توليه السلطة فى فبراير الماضى بعد سقوط مبارك».
وحول جماعة الإخوان المسلمين قالت المجلة: «إنهم سعوا منذ الثورة نحو إجراء الانتخابات وكسب ود المجلس العسكرى، ليظهروا كقوة وسطية تدعم الاستقرار خلافا لليساريين المشاغبين والسلفيين المتهورين الملتحين»، وأضافت أن حركة الإخوان، منبع التيارات الإسلامية فى مختلف أرجاء المنطقة العربية، لديها اختياران بعد فوزها بـ40 % من المقاعد، فإما أن تتماشى مع القوى العلمانية أو تنسحب إلى اليمين حيث السلفيون، مما سيجعلها تنعزل بعيداً عن بقية المجتمع.
