اعتصم عدد من المرشحين بدائرة «المطرية - مدينة السلام» أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات، مساء الجمعة ، اعتراضاً على إعلان النتجية وعدد الأصوات الباطلة الذى وصل إلى أكثر من 168 ألف صوت باطل، ما اعتبره المرشحون تلاعباً فى نتائج الفرز.
وأعلن حزبا الحرية والعدالة والنور اعتراضهما واعتصامهما بلجنة الفرز ثم انتقل إلى اللجنة العليا للانتخابات، رغم إعلان المستشار أمين محمد كمال دخول مرشحى الحزبين مرحلة الإعادة على المقعدين بين سيد جاد الله «الحرية والعدالة» ونضال حماد «النور» على مقعد الفئات، وأشرف سعد «الحرية والعدالة» وخالد الزقلة «النور» على مقعد العمال.
كان رئيس اللجنة قد أعلن نتائج القوائم الحزبية بعد 4 أيام متواصلة من الفرز، بحصول حزب الحرية والعدالة على 109 آلاف صوت و62 ألفاً لـ«النور» السلفى، مقابل 40 ألفاً للكتلة المصرية، و18 ألفاً لحزب الوفد، لكن مرشحى الإخوان والنور شككوا فى إجمالى الأصوات الصحيحة وعدد المصوتين فى الدائرة، حيث أعلن رئيس لجنة الفرز أن عدد المصوتين وصل إلى 436 ألفاً و115 صوتاً، بواقع 267 ألفاً و315 صوتاً صحيحاً، فيما وصل عدد الأصوات الباطلة إلى 168 ألفاً و857 صوتاً، ما اعتبره الإخوان والسلفيون لا يعبر عن عدد الناخبين الحقيقيين الذين صوتوا بالدائرة.
وأعلنت أحزاب «الحرية والعدالة» و«النور» و«الوسط» و«مرشحا الكتلة» على المقعد الفردى اعتصامهم داخل لجنة الفرز.
وحشد الإخوان أنصارهم داخل لجنة الفرز وأعلنوا اعتصامهم، واستدعوا سيارة وجهاز «دى جى» وهاجموا رئيس اللجنة، وهتفوا «عايزين قاضى عنده ضمير»، و«مش راح نقبل بالتزوير.. عايزين قاضى عنده ضمير»، ما دعا لتدخل الشرطة العسكرية لحماية مقر إقامة رئيس اللجنة، ورجال الأمن لإخراج رئيس اللجنة فى سيارة شرطة، ونقل بعدها الإخوان اعتصامهم إلى اللجنة العليا للانتخابات ثم انصرفوا، ليعلنوا دخولهم فى اعتصام آخر مساء السبت .
وقدم «الحرية والعدالة» مذكرة إلى اللجنة العليا للانتخابات، السبت ، رصد فيها ما وصفته المذكرة بتجاوزات شهدتها الانتخابات بالدائرة.
قال سيد جاد الله، مرشح الإخوان على مقعد الفئات «فردى»، إن النتائج التى أعلنها رئيس اللجنة لا تعبر عن الواقع، موضحاً أن نسبة التصويت فى الدائرة وصلت إلى أكثر من 75٪ من عدد الناخبين الذين يتجاوز عددهم المليون ناخب، لكن نتيجة الفرز تشير إلى أن نسبة الناخبين لا تتجاوز 30٪ فقط، أكثر من ثلثها أصوات باطلة.
فيما هاجم هشام رزق الحنفى، أحد أقوى المرشحين المستقلين على مقعد العمال والمدعم من «الكتلة المصرية» - الإخوان المسلمين، وقال إن موظف رصد الأصوات أبلغه بأن ترتيبه الثالث، وتابع: «لكن شوية هتافات أدخلت الإخوان والنور جولة الإعادة»، وقال لأنصار الإخوان المسلمين: «مافيش فايدة إنتوا الحزب الوطنى الجديد وعملتوا نفس اللى عمله».
وقال الدكتور محمد محسوب، رئيس كتلة حزب الوسط، إنه تقدم بطعنين أمام اللجنة العليا للانتخابات وأرفق بهما أوراق تصويت قال إنها مضروبة ومهربة من اللجان، لكن اللجنة طلبت منه الذهاب إلى النيابة العامة، ما اعتبره مخالفاً للقانون باعتبار أن «العليا للانتخابات» هى المنوط بها التحقيق فى الطعن وإذا وجدت به أى مخالفة فعليها أن تحيله إلى النيابة العامة وليس العكس، مشيراً إلى أن الانتخابات بالدائرة شهدت جميع التجاوزات بدءاً من استخدام المساجد والكنائس فى الدعاية للمرشحين وتأخر وصول أوراق التصويت بدائرة قسم عين شمس ليوم كامل ثم تأخر فرز الأصوات، ثم تأخر إعلان النتائج.