فى المدرجات كان وجهها ربما ليس مألوفًا لآلاف الجماهير، لكن الكاميرات لم تكن لتخطئها أبدًا، هى الجاسوسة الشهيرة لجهاز المخابرات الروسية التى شغلت الرأى العام العالمى قبل حوالى 8 أعوام، حين تم القبض عليها فى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن شبكة جاسوسية روسية.
اسمها آنا شابمان، وكانت حاضرة فى مدرجات مباراة روسيا وإسبانيا فى إطار الدور ثمن النهائى للمونديال الذى ينظم فى بلادها للمرة الأولى، لتشهد فوز منتخب بلادها على «لا روخا» بركلات الترجيح وإقصاء المنتخب الإسبانى بطل نسخة 2010 من المونديال.
وكانت الروسية قد عادت لبلادها كجزء من اتفاق لتبادل المساجين بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010، لتظهر بعدها بـ8 أعوام مجددًا لتساند بلادها هذه المرة فى العلن وأمام الملايين من البشر، دون تخفى أو ألاعيب.
وروت الجاسوسة دورها التى لعبته فى المدرجات معلقة على إحدى صورها بحسابها على «إنستجرام»: «لم أهتف بهذا العلو أبدًا فى حياتى، لأول مرة فقدت صوتى وبكيت من الفرح».
وأضافت الجاسوسة الشهيرة: «أريد أن أشكر لاعبينا ومدربنا لهذه المشاعر التى شعرت بها، وجميعنا كنا نشجع روسيا اليوم، أشكركم ونحن معكم».
وتابعت: «أشكركم على شجاعتكم، وعلى فوزكم رغم كل الانتقادات من الشعب الروسى الذى يأس من مشاهدة كرة قدم ذات جودة عالية».
والتقطت الجاسوسة السابقة العديد من الصور فى المدرجات وسط الجمهور الروسى، الذى لم يتعرف عليها. وكانت «شابمان» قد اتجهت للعمل كعارضة عقب عودتها إلى روسيا بعد قضيتها فى الولايات المتحدة.