كلف الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لجنة لمراقبة أعمال اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية وبحث المخالفات المالية والإدارية للجبلاية عن السنة المالية فيما يخص المبالغ المالية التى صرفها الاتحاد على المنتخب الوطنى لكرة القدم منذ تأهله إلى مونديال روسيا 2018 لمعرفة الأسباب الحقيقية التى أدت إلى «صفر المونديال»، وتحديد مسؤولية الاتحاد من الفشل والإساء لسمعة الكرة المصرية خلال المونديال.
وتوجهت أمس اللجنة إلى مقر الاتحاد بالجبلاية التى ضمت عددا من قيادات وزارة الرياضة والجهاز المركزى للمحاسبات.
واجتمعت اللجنة بمسؤولى الاتحاد من اللجنة القانونية والمالية أثناء فحص الملفات المتعلقة بالمبالغ المالية التى صرفت على المنتخب الوطنى لكرة القدم أثناء فترة الإعداد للمونديال.
وطلبت لجنة المراقبة الإطلاع على الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، لمعرفة المبالغ المالية التى كان يتقاضاها سواء الراتب الشهرى أو المكافآت المالية التى حصل عليها سواء عندما تأهل الفريق إلى أمم أفريقيا أو إلى مونديال روسيا، فضلاً عن التنقيب فى عقد المدير الفنى حول إمكانية السماح له بتصوير إعلانات تليفزيونية واستغلال شخصيته فى برنامج «رامز تحت الصفر» بما يتعارض مع عمله كمدير فنى للمنتخب، كما طلبت اللجنة الإطلاع على كافة المكافآت المالية التى حصل عليها اللاعبون عقب التأهل إلى كأس العالم ومطابقتها باللائحة المالية المعتمدة من جانب وزارة الرياضة ومجلس إدارة الاتحاد من عدمها، كما طلبت اللجنة من اتحاد الكرة الاطلاع على عقد الرعاية ومعرفة مداخيل الاتحاد المالية وجرد مخزن الملابس وفقا للعقد المبرم بين الاتحاد وشركة الملابس المسؤولة عن المنتخب، والتأكد من أن كافة الملابس التى تسلمها الاتحاد كانت وفقاً للإجراءات القانونية وتم توجيهها للغرض المخصص له.
فضلاً عن معرفة بيع الحقوق الحصرية لتدريبات المنتخب والاستفسار عن السماح لقناه فضائية عربية بالتصوير داخل المعسكر فى روسيا بعد حصول عدد من اللاعبين على مبالغ مالية دون مراقبة من مسؤولى الجبلاية وبالمخالفة لبيع الاتحاد لحقوق المنتخب إلى شركة أخرى وهو ما يعنى وفقا لمسؤولين بالوزارة أن الاتحاد باع كواليس المنتخب مرتين وهو ما حول معسكر روسيا إلى «بلاتوه»، وينتظر أن يستمر عمل اللجنة لمدة شهر قبل الإعلان النهائى عن الملاحظات المالية والإدارية التى ستحددها بعد الحصول على رد الجبلاية عليها.
ووفقاً لمصدر مطلع داخل الاتحاد، فإن إعداد المنتخب الوطنى للمونديال تكلف ما يقرب من 50 مليون جنيه بما فيها من مكافآت مالية للجهاز الفنى واللاعبين والمعسكرات والمباريات الودية التى خاضها الفريق، مشيرا إلى أن الاتحاد لم يكلف خزينته ولا الدولة أى مبالغ مالية وإنما كانت المبالغ المالية وفقا لتبرعات من رجال الأعمال وعقد الشركة الراعية مع الاتحاد.
فيما أصدر، أمس، اتحاد الكرة بيانا رسميا رحب خلاله باللجنة الرقابية المشكلة من الجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة الرياضة، مؤكدا أن اللجنة تم تشكيلها استجابة لدعوة هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، خلال مؤتمره الصحفى الذى أبدى استعداده للمساءلة القانونية ومواجهة أى جهة رقابية للرد على الاتهامات التى طالت الجبلاية مؤخرا.