قال سكان إن قوات من الجيش السورى دخلت الأحد بلدة بالقرب درعا فى منطقة سهول حوران جنوبى البلاد بعد أن هتف الآلاف فيها يوم الجمعة بسقوط النظام، فيما أفاد ناشطون فى حقوق الإنسان أن عناصر أخرى من الجيش دخلت الأحياء التى تشهد حركة احتجاجية فى المدينة الصناعية فى مدينة حمص وسط سوريا.
ودخلت ثمانى دبابات على الأقل بلدة طفس التى يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وأن قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم المنازل لاعتقال شبان.
وتجمع الآلاف من سكان قرى حوران فى طفس يوم الجمعة ورددوا هتافات تطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتدفق سكان القرى الذين تم منعهم من دخول مدينة درعا المجاورة، مهد الانتفاضة ضد الرئيس السورى, والتى مازالت تحاصرها الدبابات، على بلدة طفس الواقعة على بعد 12 كيلومترا إلى الشمال الغربى.
وتصاعدت الانتقادات الدولية للأسد الذى سعى للإبقاء على القبضة التى تحكمها عائلته على السلطة منذ نحو 40 عامًا والقضاء على المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية. ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن حملة القمع أسفرت عن سقوط 580 شهيدًا على الأقل حتى الآن.
وفى حمص، دخل العسكريون الذين كانوا تمركزوا منذ الجمعة مع دباباتهم فى وسط المدينة الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال دمشق مساء السبت وفجر الأحد إلى عدد من الأحياء التى تشهد احتجاجات ضد نظام الأسد مثل باب السباع وباب عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط أكد سماع أصوات نيران رشاشات ثقيلة فى هذين الحيين.
وتظهر فى تسجيل مرئى على موقع «يوتيوب» شاحنات مكتظة بعسكريين متوجهين إلى باب السباع ليلا.
وبحسب منظمة «إنسان» للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد قتل 16 متظاهرا الجمعة فى حمص عندما فتحت قوات الأمن النار على تظاهرة وصلت الى باب دريب فى وسط المدينة.
ومن جهة أخرى، قال رامى عبدالرحمن رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن بانياس.
وأضاف أن «المدينة معزولة عن العالم الخارجى وفى الأحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على الأسطح».